حذرت الحكومة الإثيوبية، أمس الثلاثاء، الخرطوم من هجوم مضاد، عقب ورود تقارير تتحدث عن عبور الجيش السوداني الحدود وسيطرته على منطقة “الفشقة”.
ونقلت إذاعة “إثيو إف إم 107.8” المحلية عن المتحدث باسم وزارة الخارجية دينا مفتي، قوله: “ما لم يتوقف السودان عن التوسع في الأراضي الإثيوبية، فإن أديس أبابا ستضطر حينها إلى إطلاق هجوم مضاد”.
وقال ركن خالد عابدين الشامي، المسؤول في الجيش السوداني، الإثنين الماضي: إنه تمت استعادة أرض فقدتها بلاده منذ 20 عاماً في منطقة “الفشقة” الحدودية مع إثيوبيا، مؤكداً أن الجيش سيستعيد ما تبقى من أراض بـ”طرق أخرى”.
وأضاف مفتي أنه ينبغي للسودان ألا يفهم صمت إثيوبيا على أنه ضعف.
وتابع: “قواتنا على أهبة الاستعداد على مدار الساعة وجاهزة للدفاع عن سيادتها”.
واتهم طرفاً ثالثاً (لم يسمه) بدفع السودان إلى التوغل في الأراضي الإثيوبية.
وتقول الخرطوم: إن عصابات إثيوبية تستولي على أراضي مزارعين سودانيين في “الفشقة” بعد طردهم منها بقوة السلاح، متهمة الجيش الإثيوبي بدعم تلك العصابات، وهو ما تنفيه أديس أبابا.
وفي 19 ديسمبر الجاري، أعلن السودان إرسال تعزيزات عسكرية كبيرة إلى الحدود مع إثيوبيا، لـ”استعادة أراضيه المغتصبة من مليشيا إثيوبية” في “الفشقة”، وفق “وكالة الأنباء السودانية” (سونا).