نشرت الحكومة السودانية، تعزيزات عسكرية من قوات الدعم السريع، في ولاية جنوب دارفور، لاستعادة الاستقرار على خلفية تجدد المواجهات القبلية الدموية.
ونقلت وكالة الأنباء السودانية الرسمية “سونا”، السبت، عن والي جنوب دارفور بالإنابة، حامد التيجاني هنون، قوله إن “الولاية استقبلت قوات إضافية من قوات الدعم السريع“.
وأوضح هنون، في كلمة ألقاها أمام القوات التي وصلت أمس الجمعة، إلى مدينة نيالا، أنها تعتبر “دفعة كبيرة لعملية السلام وحماية المدنيين“.
وأشار إلى أن القوات “لديها مهمة محددة وهي العمل على إنفاذ القانون مع وجود مستشار قانوني في كل تحركاتها“.
وتشهد المنطقة الجنوبية لولاية جنوب دارفور عنفا أهليا مستمرا منذ أكثر من أسبوعين، خلف عشرات القتلى والجرحى، جراء تجدد الصراعات القبلية بين قبيلتي “الرزيقات” و”الفلاتة” في محلية قريضة جنوب نيالا حاضرة الولاية.
من جانبه، أكد قائد قوات الدعم السريع في جنوب دارفور، عبد الرحمن جمعة، خلال الفعالية نفسها، أن “القوات الإضافية وصلت الولاية بمهمة حفظ السلام والتدخل السريع لحسم الصراعات القبلية“.
وأفاد جمعة، بأن القوات “تحت تصرف لجنة أمن ولاية جنوب دارفور وتعمل بصورة مشتركة مع القوات العسكرية الأخرى“.
وتواجه قوات الدعم السريع، اتهامات بارتكاب انتهاكات عديدة، أبرزها مقتل عشرات المحتجين خلال فض اعتصام أمام مقر قيادة الجيش بالخرطوم، في يونيو 2019م، وهو ما تنفيه.
وتكونت قوات الدعم السريع في 2013م من عشائر عربية بدارفور لمساندة الجيش السوداني في حربه ضد الحركات المسلحة بالإقليم، وتبعت في البداية جهاز الأمن وأصبحت تحت إمرة الجيش عام 2017م.
وفي 19 يناير الجاري، أعلنت السلطات السودانية، أن قوات عسكرية سيطرت على أعمال عنف قبلي في ولاية جنوب دارفور، خلفت عشرات القتلى والجرحى.
وفي 22 من ذات الشهر، قالت الأمم المتحدة، إن 200 شخص على الأقل قتلوا وجرح 240 آخرون، ونزح حوالي 116 ألفا جراء الاشتباكات القبلية في دارفور.
وتشهد مناطق عديدة في دارفور اقتتالا قبليا، ضمن صراعات على الأرض والموارد ومسارات الرعي.