دعا زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر أنصاره إلى الانسحاب الفوري من المنطقة الخضراء وسط بغداد وإنهاء اعتصامهم خلال ساعة واحدة فقط، مهدداً باتخاذ موقف آخر، وقدم اعتذاره للشعب العراقي عن الأضرار التي لحقت به.
وقال الصدر، خلال مؤتمر صحفي عقده اليوم الثلاثاء، بمنطقة الحنانة في النجف الأشرف: أعتذر للشعب العراقي الذي هو المتضرر الكبير مما يجري، والوطن الآن أسير للفساد والعنف.
وأضاف: كنا نأمل أن تكون هناك احتجاجات سلمية لا بالسلاح، وأن الثورة التي شابها العنف فهي ليست ثورة، وأنا الآن أنتقد ثورة التيار الصدري.
وأردف الصدر: أدعو المتظاهرين من التيار الصدري إلى الانسحاب من البرلمان خلال ساعة واحدة.
وتابع: أشكر القوات الأمنية والحشد الشعبي التي لزمت الحياد، وأشكر القائد العام للقوات المسلحة، لافتاً إلى أن الدم العراقي حرام واعتزالي هو شرعي لا سياسي، واعتزالي من السياسة نهائي.
ومنذ الإثنين، تتواصل في العراق اشتباكات عنيفة ذهب ضحيتها عشرات القتلى ومئات الجرحى وسط أجواء من الفوضى الأمنية وسط العاصمة بغداد ومحافظات أخرى.
جاء ذلك بعد إعلان زعيم التيار الصدري في العراق مقتدى الصدر اعتزاله العمل السياسي بشكل نهائي وإغلاق كافة المؤسسات التابعة له، وذلك بعد يومين من اقتراحه بأن تتنحى جميع الأحزاب السياسية لوضع حد للأزمة في البلاد.
وعلى إثر ذلك، أعلنت قيادة العمليات المشتركة بالعراق فرض حظر تجوال شامل في العاصمة بغداد.