بعد اضطراره على الهجرة القسرية من دياره هربا من ظلم تنظيم “ي ب ك / بي كا كا”، يعوّل السوري محمد أبو إبراهيم على العملية التركية المرتقبة، للعودة إلى منزله الكائن شرق نهر الفرات.
ويقول أبو إبراهيم الذي يعيش بعيدا عن منزله الكائن في منطقة “شيوخ” شرقي الفرات، “إنني أرغب في أن أُدفن شرق الفرات، حتى ولو توفيت في الضفة الغربية من النهر”.
ويواصل أبو إبراهيم حياته مع أسرته في مخيم للنازحين بمدينة جرابلس الواقعة غربي نهر الفرات، منذ نحو 4 أعوام.
ويأتي أبو إبراهيم برفقة ولديه يوميا، إلى ضفاف نهر الفرات، ويتأمل لحظة العودة إلى منزله الكائن في الضفة الشرقية للنهر.
وفي تصريح للأناضول، قال أبو إبراهيم، إن تنظيم “بي كا كا” أجبر نحو 10 آلاف أسرة على ترك منازلهم ومغادرة ديارهم، مشيرا أن 90 بالمئة من المهجرين قسرا يعيشون حاليا في مخيم بمدينة جرابلس.
وخاطب إبنه قائلًا: “يا بني تراب منطقة شيوخ كان خصبا جدا، جدتك كانت تعمل في الأرض وأنا كنت أحمل إليها الزاد والشاي، الحياة كانت جميلة هناك، والناس يحبون بعضهم البعض، يا بني نحن نحمل منطقتنا في قلوبنا، وعليك أيضا أن تفعل ذلك”.
وأوصى أبو إبراهيم ولديه بالكفاح الدؤوب من أجل استعادة أراضيهم، مبينا أن أجدادهم ترعرعوا في تلك المناطق وحافظوا على ديارهم وأراضيهم هناك.
وتطرق أبو إبراهيم للعملية التركية المرتقبة ضد الإرهابيين شرقي الفرات، قائلا: “يُحكى عن عملية تركية مرتقبة في شرق الفرات، والجميع هنا مسرورون وينتظرون هذه الخطوة بفارغ الصبر”.
وعن ظلم تنظيم “ي ب ك / بي كا كا” قال أبو إبراهيم: “التنظيم الإرهابي لا يسمح لنا بالعودة، فقد أحرقوا منازلنا ومزارعنا، الجميع يخافون منهم، الجميع ينتظرون العودة ويفضلون منازلهم في منطقة شيوخ على القصور المشيدة في أي مكان آخر”.