أعلنت وزارة الخارجية المصرية، مساء أمس الأربعاء، استدعاء القائم بالأعمال الإثيوبي في القاهرة؛ احتجاجاً على “التدخل في الشأن الداخلي” من جانب مسؤول بأديس أبابا.
وقالت الخارجية المصرية، في بيان مقتضب: “استدعت وزارة الخارجية، مساء الأربعاء، القائم بالأعمال الإثيوبي بالقاهرة”.
وأرجعت الاستدعاء بهدف “تقديم توضيحات حول ما نُقل من تصريحات للمتحدث باسم وزارة الخارجية الإثيوبية (دينا مفتي) يتطرق فيها إلى الشأن الداخلي المصري”.
ولم تقدم الخارجية المصرية تفاصيل بشأن تلك التصريحات، ولم يتسن الحصول على تعقيب فوري من أديس أبابا حول ما صدر من القاهرة.
وكانت رئاسة الاتحاد الأفريقي دعت إلى اجتماع يعقد، الأحد المقبل، حول سد النهضة للدول الثلاث المعنية.
وهناك توتر بين مصر وإثيوبيا في ملف سد النهضة الذي تبنيه أديس أبابا منذ سنوات، ويلاقي تحفظات من الخرطوم والقاهرة.
وتعثرت المفاوضات بين الدول الثلاث، على مدار 9 سنوات، وسط اتهامات متبادلة بين القاهرة وأديس أبابا بالتعنت وفرض حلول غير واقعية.
وتصر أديس أبابا على ملء السد حتى لو لم تتوصل إلى اتفاق مع القاهرة والخرطوم، فيما تصر الأخيرتان على ضرورة التوصل إلى اتفاق ثلاثي بشأن السد الواقع على النيل الأزرق، أحد روافد نهر النيل.
وتتخوف القاهرة من تأثير سلبي محتمل للسد على تدفق حصتها السنوية من مياه نهر النيل البالغة 55.5 مليار متر مكعب، في حين يحصل السودان على 18.5 مليار.
فيما تقول أديس أبابا: إنها لا تستهدف الإضرار بأحد، وإن الهدف من بناء السد هو توليد الكهرباء بالأساس.