أعلن وفد الحكومة السودانية المشارك في مفاوضات جوبا، الإثنين، عن “قبول عام” منه بمسودة الاتفاق الإطارى المقدمة من الحركة الشعبية/شمال بقيادة عبدالعزيز الحلو، الهادفة لتحقيق تسوية سلمية بين الجانبين.
جاء ذلك في تصريحات للمتحدث الرسمي باسم الوفد التفاوضي خالد عمر يوسف، الأحد، وفق بيان لمجلس السيادة السوداني.
وقال يوسف، إن مسودة “الاتفاق الإطاري وجد قبولا عاما من الوفد الحكومي التفاوضي ويعد مؤشراً إيجابياً يمكن الاستفادة منه كإطار متين لوضع اتفاق إطاري لما يليه من اتفاقيات سلام“.
والاتفاق الإطاري المقترح يُحدد القضايا والمبادئ العامة للتفاوض، ويتضمن إعلان المبادئ الموقع بين الطرفين في مارس الماضي، حيث أعلنا فيه نيتهما إنهاء الخلافات بتسوية سلمية وتكوين جيش واحد في البلاد، وتأسيس دولة تضمن حرية الدين والعبادات لكل الشعب.
وأشار يوسف إلى أن وفد الخرطوم سلم الوساطة الجنوبية رده على مقترح الاتفاق الإطاري والتي بدورها سلمته للحركة الشعبية لتحرير السودان شمال (صاحبة المسودة).
وأضاف: “لدينا ملاحظات على عدد من المواضيع والقضايا سيتم مناقشتها بروح إيجابية خلال الأيام القادمة مع وفد الحركة، من أجل الوصول إلى توقيع الاتفاق الإطاري بأسرع فرصة ممكنة“.
والسبت، أعلنت الحكومة السودانية، البدء في دراسة مقترح مسودة الاتفاق الإطاري المقدمة من وفد الحركة الشعبية، التي تسلمتها من الوساطة في جوبا، توطئة لاستئناف التفاوض، الإثنين.
والأربعاء، بدأت في عاصمة جنوب السودان جوبا الجلسة الافتتاحية (الاجتماع الإجرائي) بحضور رئيس جنوب السودان سلفاكير ميارديت، ورئيسي مجلس السيادة والوزراء السودانيين عبد الفتاح البرهان وعبد الله حمدوك، ووفود إقليمية ودولية.
وفي 28 مارس الماضي، وقع البرهان والحلو “إعلان مبادئ”، تمهيدا لبدء مفاوضات السلام بين الجانبين.
ووقعت الخرطوم اتفاقا لإحلال السلام مع حركات مسلحة ضمن تحالف “الجبهة الثورية”، في 3 أكتوبر الماضي، ولم توقع الاتفاق كل من الحركة الشعبية/ شمال، وحركة تحرير السودان، بقيادة عبد الواحد نور، التي تقاتل القوات الحكومية في إقليم دارفور (غرب).