مرت الانتخابات المزوَّرة التي وضعت الحاكم الفعلي لمصر على رأس السلطة رسمياً، ولا يفوتنا في هذه المناسبة أن نذكِّر من يتراقصون طرباً بنشوة نصر زائف، أن إعلامهم كان
مرت الانتخابات المزوَّرة التي وضعت الحاكم الفعلي لمصر على رأس السلطة رسمياً، ولا يفوتنا في هذه المناسبة أن نذكِّر من يتراقصون طرباً بنشوة نصر زائف، أن إعلامهم كان “يولول” على ضعف الحضور، وكان يستجدي الشعب النزول على مدار ثلاثة أيام؛ بالرقص تارة وبالتهديد والوعيد تارة أخرى دون جدوى.. نحب أن نذكرهم أن لجنتهم الانتخابية أعطت “السيسي” ملحق يوم ثالث فلم يحضر أحد أيضاً، وأن العالم كله شهد المسرحية وانكشف الباطل المستور, وانكشفت معه خدعة 30 يونيو وما بعدها من خدع.
نحب أن نذكِّرهم أنهم يبنون في الهواء، وأن البنيان في الهواء سرعان ما يأتي الله تعالى على قواعده؛ فيخرّ على من بنوه وأوهموا أنفسهم بسكناه، نحب أن نذكّرهم أن “مبارك” في كل انتخاباته واستفتاءاته كان يعلن النتائج المبهرة المزوّرة؛ فما أغنت عنه شيئاً، وسقط بعد 3 أشهر من انتخابات صفَّقوا فيها له ولـ”حبيب العادلي”.
نحب أن نذكِّرهم أن هذا الفرح المزيَّف يعقبه خزي وخذلان وقصاص بإذن الله تعالى من كل متكبر جبار، فسنن الله في كونه لا تتبدل ولا تتوقف (حَتَّى إِذَا فَرِحُواْ بِمَا أُوتُواْ أَخَذْنَاهُم بَغْتَةً فَإِذَا هُم مُّبْلِسُونَ {44}) (الأنعام)، نحب أن نذكرهم أن الثورة ما زالت مستمرة، وأن المسيرات تتمدد جغرافياً.. وقريبا بإذن الله ستتلاقى هذه المسيرات لتصبح الشوارع أنهاراً مليئة بالثوار؛ تتحرك في “تسونامي” كاسح صوب الفجار؛ (فَلَا تَعْجَلْ عَلَيْهِمْ إِنَّمَا نَعُدُّ لَهُمْ عَدّاً {84}) (مريم).