نظم العشرات من “الحركة الوطنية الأحوازية”، أمس الجمعة، وقفة أمام مقر محكمة الجنايات الدولية في لاهاي بهولندا، بمناسبة “الذكرى 92 للاحتلال الفارسي لإقليم الأحواز”.
وندد المشاركون بالوقفة بـ”جرائم وسياسات دولة الاحتلال الفارسي التي تتبعها إيران في الأحواز”، حسب وصفهم.
وشهدت الوقفة مشاركة القوى الأحوازية المختلفة، مثل “الجبهة العربية لتحرير الأحواز”، و”حركة النضال العربي لتحرير الأحواز” و”الجبهة الديمقراطية الشعبية الأحوازية”.
ورفع المشاركون بالتحرك شعارات منددة بإيران، على غرار “أحواز حرة حرة .. إيراني يطلع برة”، و”أحواز لنا ولن نعطيها”.
ونقلت “الأناضول” عن منسق “اللجنة الاستشارية العليا لتحرير الأحواز”، فؤاد سلسبيل؛ أن الوقفة تعرّف بالقضية الأحوازية وبمشروعية مطالبها في العيش الكريم.
وقال سلسبيل: إن محكمة الجنايات الدولية لا يمكنها أن تحرك ساكناً في القضية الأحوازية، ما لم تحصل على طلب بذلك من دولة عربية واحدة على الأقل.
ولفت إلى أن الوقفة أتت من أجل أن يلتفت العالم لقضية الشعب العربي الأحوازي المضطهد والمحروم من أبسط حقوقه المشروعة.
من جهته، أشار المتحدث الرسمي باسم “القوى الوطنية الأحوازية” عادل السويدي، إلى أن القضية الأحواز قضية محورية ولا بد للدول العربية من استيعابها من أجل إيجاد الحل المناسب والعادل للشعب العربي الأحوازي وهو التحرر التام من الاحتلال الفارسي منذ سنة 1925م.
وسلم المتظاهرون إلى هيئة محكمة الجنايات الدولية بلاهاي وثائق وبراهين مصورة توثق جرائم حرب إيران على الشعب العربي الأحوازي وإبادتها لها من خلال تجفيف الأنهار وقطع الماء عن المزارعين وسلب أراضيهم واستبدالها بمستوطنات فارسية.
وأعرب المتظاهرون عن رغبتهم بأن تقوم إحدى الدول العربية وبشكل رسمي بتدويل القضية الأحوازية عبر محكمة الجنايات الدولية.
ويبلغ عدد سكان إقليم الأحواز (جنوب غرب إيران)، 12 مليون نسمة، ويمتد على مساحة 375 ألف كيلومتر مربع.
وبحسب مراقبين، تتبع إيران سياسات التمييز ضد السكان العرب، وحظرت عليهم تعلم اللغة العربية، ويعانون كذلك من صعوبة في التوظيف، كما جلبت آلاف المزارعين من السكان الإيرانيين إلى الأحواز منذ سنة 1928م.