أكد مجموعة من كبار علماء المسلمين ضرورة مواجهة الاعتداءات الصهيونية بحق المسجد الأقصى المبارك، والرباط حول المسجد الأقصى، داعين الأمة العربية والإسلامية لترك الخلافات والاهتمام بقضية الإسلام الأولى.
من جانبه، قال رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين د. يوسف القرضاوي: ما يحدث للمسجد الأقصى كارثة كبرى، لا يجوز لأمة الإسلام أن تسكت عليها، ولا يجوز أن يستمر الصهاينة في اعتداءاتهم على الأقصى ونحن صامتون.
وأضاف: الرباط مستمر، والجهاد ماضٍ في أرض النبوات ومسرى الرسول الكريم؛ حتى يأذن الله وحده بالنصر وينجز وعده.
وأكد القرضاوي بقوله: فرض على أمة الإسلام أن تترك القضايا الصغرى والخلافات الجانبية وتهتم بقضية الإسلام الأولى، وهي قضية فلسطين وما يتعرض له المسجد الأقصى الأسير.
وأشار إلى أن القدس والمسجد الأقصى ليس حرم الفلسطينيين وحدهم؛ بل هو حرم المسلمين، وليس ملك هذا الجيل وحده، بل ملك الأجيال الإسلامية إلى أن تقوم الساعة.
وقال الخطيب والإمام السعودي د. علي عمر بادحدح: سلطات الاحتلال الصهيونية تريد تكريس واقع جديد تسيطر فيه على المسجد الأقصى لتسهيل الاقتحامات ومواصلة جرائم التجريف والحفر إلى وهم بناء الهيكل.
وأضاف بادحدح بأن سلطات الاحتلال الصهيوني تكرس تفردها بالتحكم في المسجد الأقصى وتنحية دور الأئمة والمؤذنين والحراس والسدنة والصفة الرسمية للأردن.
وبين من خلال تغريدة له على “تويتر”: إن الكيان الصهيوني يعمل بقوة لتهويد القدس سيما البلدة القديمة أثناء إغلاق المسجد الأقصى صادر الوثائق التاريخية والوقفية لتغييب حق أهل الأرض.
من جهته، أكد رئيس مجمع الفقه الإسلامي في السودان د. عصام أحمد البشير أنّ قضية فلسطين قضية عربية إسلامية تقع في وجدان كل عربي ومسلم يشعر بانتمائه لهذه الأمة وينبض قلبه بالإيمان الصادق ويجيش صدره بعزة الإسلام.
وقال: إن الحق التاريخي والديني والقانوني لليهود في أرض فلسطين فرية شوهاء وكذبة بلقاء، لا تقوم على ساق ولا تنهض بها حجة.
وأما الداعية الكويتي د. محمد العوضي فعبر عن غبطته من مواقف الرجال والنساء في فلسطين فقال: نساء ورجال الأقصى، مواقفكم، ثباتكم ، يقينكم، بطولاتكم، تضحياتكم تجعلنا نخجل من التعليق لأن أفعالكم تنطق بما في قلوب ملايين المسلمين.
وقال د. مروان أبو راس، رئيس رابطة علماء فلسطين ورئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين فرع فلسطين: إن فلسطين للفلسطينيين وللعرب والمسلمين، وإن هذا العدو الصهيوني سيزول بإذن الله تعالى، وأكد أن المسجد الأقصى خير من كل مكان تكون فيه الأمة العربية والإسلامية، وإن تحرير المسجد الأقصى أولى من الحروب المفتعلة التي تحدث في بعض الدول العربية، وتساءل: أين الجيوش العربية والأموال والسلاح العربي مما يحدث في المسجد الأقصى؟ وقال: نحن بلا جهاد ديننا ناقص، واستنكر مواقف بعض العلماء الذين يبيعون دينهم بعرض من الدنيا.