أصدرت جماعة الإخوان المسلمين في سورية بياناً استنكرت فيه جرائم الاحتلال الصهيوني بحق المسجد الأقصى المبارك، ودعت زعماء المسلمين للوقوف صفاً واحداً لنصرة المسجد الأقصى.
وتالياً نص البيان:
بسم الله الرحمن الرحيم
(سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلاً مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ {1}) (الإسراء).
في غفلة من المسلمين، وانشغالهم عن مقدساتهم بصراعات داخلية، أقدم الاحتلال الصهيوني على ارتكاب جريمة نكراء بحق الإنسانية، فأغلق أبواب المسجد الأقصى في وجه المصلين ومنع رفع الأذان فيه عقوبة جماعية للشعب الفلسطيني.
إننا في جماعة الإخوان المسلمين في سورية إذ نستنكر هذه الجرائم التي يرتكبها هذا الكيان المحتل بحق أهلنا في فلسطين؛ فإننا نؤكد أن القدس والأقصى ليس للفلسطينيين وحدهم بل للمسلمين كافة، وأن الاعتداء على الأقصى هو اعتداء على المسلمين كافة، بل اعتداء على الإنسانية جمعاء، فبيوت العبادة من كنائس وبيع ومساجد أماكن مقدسة محمية في كل الشرائع السماوية والقوانين الدولية.
كما أننا نؤكد مرة تلو المرة أنه لم يكن للكيان الصهيوني أن يتجرأ على التفكير بالقيام بهذه الجرائم لو كان المسلمون يقومون بواجبهم بنصرة الضعفاء ومنع السفهاء والمجرمين في سورية وغيرها من ارتكاب المجازر بحق شعوبهم.
إننا ندعو الصادقين من زعماء المسلمين حكاماً كانوا أو علماء وقادة في المجتمع، للوقوف صفاً واحداً لنصرة المسجد الأقصى والابتعاد عن الصراعات والمنازعات الداخلية والخلافات التي تضيع هيبة المسلمين وتذهب ريحهم، كما ندعوهم للأخذ على أيادي السفهاء والسفاحين ودعم الشعوب المستضعفة للخلاص من جلاديهم أمثال الأسد المجرم.
(وَاللّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَـكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يَعْلَمُونَ {21}) (يوسف).
جماعة الإخوان المسلمين في سورية
25 شوال 1438هـ
19 يوليو 2017م