دعا مجلس أمناء جمعية الإنقاذ الإسلامية اللبنانية واللجنة التنفيذية لاتحاد المؤسسات الإسلامية، الدول العربية إلى طرد سفراء العدو الصهيوني وإغلاق سفارته، وقطع العلاقات حتى يعود الأقصى والقدس العربية إلى حضن الأمة.
جاء ذلك خلال اجتماع عقده المجلس أمس برئاسة د. محمد علي ضناوي لتدارس مسألة المسجد الأقصى ومستجدات القدس المحتلة.
وأصدر المجلس البيان التالي:
إن واقع العالم العربي الأليم اليوم، واشتداد الحروب فيه وعليه، وبخاصة في سورية والعراق واليمن وليبيا، والتدخل الخارجي الأمريكي والروسي والإيراني في المنطقة، والفراق والمخاصمة بين بعض الدول، وبخاصة بين المنظمات الفلسطينية، يشكل بيئة مناسبة للاحتلال “الإسرائيلي” ليمدَّ وجوده اللاشرعي إلى ساحة الأقصى المبارك، وهي اللحظة التي عمل لها العدو طيلة عقود، خاض خلالها غمار تفسيخ الوضع العربي وشرذمته وإقحامه في الصراع والقتال، توصلاً إلى تأكيد سيطرته على القدس والأقصى وتقسيمه زمانياً ومكانياً تمهيداً لتنفيذ مخططاته الآثمة بهدف بناء الهيكل المزعوم مكان الأقصى المبارك.
إن اعتراف الأمم المتحدة بعروبة القدس الشرقية، واعتراف المنظمات الدولية وبخاصة “اليونسكو” (عام 2016م) أن الأقصى إرث إسلامي خالص لا علاقة لليهود به، هو على محك الصدقية العالمية، وهي الصدقية التي نأمل إثبات صحتها وواقعيتها، وبدونها لا معنى لها ولبياناتها ولمواقفها.
مناشدة ملك الأردن صاحب الوصاية على الأقصى المبارك إثبات فاعلية الوصاية والقيام بموجباتها، تحريراً للأقصى والقدس المفداة، كما مناشدة ملك المغرب رئيس لجنة القدس المنبثقة عن مؤتمرات القمة العربية، إعلان حماية الأقصى والقدس العربية كاملة واتخاذ الإجراءات السريعة المناسبة.
دعوة الدول العربية التي للعدو “الإسرائيلي” فيها سفارات أو مكاتب تمثيل، طرد السفراء والممثلين وإغلاقها فوراً، وقطع العلاقات حتى يعود الأقصى والقدس العربية إلى حضن الأمة.
دعوة الرئيس الفلسطيني وحكومته ومنظمات المقاومة، بخاصة فتح و”حماس” وسائر المنظمات، لرص الصفوف، والارتفاع إلى مستوى الحدث الخطير، وإنشاء خلية “أزمة الأقصى” ومنحها كل وسائل العمل والتحرك.
تهنئة المقدسيين خاصة بثباتهم أمام أبواب الأقصى ورفض أي إجراء يمس بالأقصى وبكراماتهم من بواباتٍ إلكترونية أو كاميرات مراقبة أو أي شكل من أشكال المراقبة.
إبراق بمضمون هذا البيان إلى الحكومة اللبنانية وسفارات الدول المعتمدة في لبنان وإلى الأمم المتحدة و”اليونسكو”، ومنظمة التعاون الإسلامي، وجامعة الدول العربية، والمجلس الإسلامي العالمي للدعوة والإغاثة في القاهرة، ومؤتمر القدس الإسلامي المسيحي في عمان واتحاد المنظمات الأهلية في العالم الإسلامي في تركيا، وإلى دولة الفاتيكان، ومنظمة حقوق الإنسان، والمؤتمرات العالمية المساندة.