أعلنت القوات العراقية بدء الهجوم على مدينة تلعفر غرب الموصل شمال العراق، بحملة جوية تضمنت قصف مواقع وأهداف تابعة لـ”تنظيم الدولة الإسلامية” الذي يسيطر على المدينة، بحسب “الجزيرة نت”.
ونقلت “وكالة الأنباء الألمانية” أن المتحدث باسم وزارة الدفاع العراقية محمد الخضري قوله: إن سلاح الجو العراقي بدأ معركة تحرير مدينة تلعفر من خلال تنفيذ ضربات جوية على تحصينات “تنظيم الدولة”، مضيفاً أن القوات العراقية المشتركة تنتظر اكتمال الضربات الجوية لبدء الهجوم البري.
في غضون ذلك، قالت مصادر إعلامية محلية: إن عمليات القصف بدأت، وإن هناك 6 انفجارات قوية ضربت مناطق عدة من تلعفر، وسط أنباء بأن أحدها استهدف ورشة للمتفجرات.
ونقل موقع “السومرية نيوز” أن هناك أنباء مؤكدة بأن إحدى عمليات الاستهداف كانت لورشة لصناعة المتفجرات في الجانب الغربي لقضاء تلعفر، مشيراً إلى أنه لم تعرف حجم الخسائر البشرية في صفوف التنظيم.
من جهتها، نقلت وكالة “الأناضول” عن الضابط في الجيش العراقي الرائد إلياس عبد اللطيف الخالدي قوله: إن القوات الأمريكية المؤلفة من قوات الإسناد المدفعي والمستشارين العسكريين، موجودة في قواعد عسكرية خاصة بها قرب قضاء تلعفر، وإن مشاركتها حتمية في هذه المعركة.
وأضاف أن أغلب القوات المقرر مشاركتها في معركة تحرير تلعفر تحتشد الآن على تخوم القضاء، منتظرة الضوء الأخضر للهجوم على مواقع “تنظيم الدولة”.
حرب شوارع
وفي السياق، قال المتحدث الرسمي باسم جهاز مكافحة الإرهاب صباح النعمان: إن الجهاز يتوقع أن تكون هناك حرب شوارع، لوجود أزقة وأحياء عديدة داخل قضاء تلعفر، مشيراً إلى أن المعركة ستكون صعبة.
وكان قائد الشرطة الاتحادية الفريق رائد جودت قال: إن وحدات مقاتلة من قواته مجهزة بآليات عسكرية ثقيلة بدأت بالتحرك باتجاه مدينة تلعفر الواقعة غرب مدينة الموصل، استعداداً لمعركة استعادة المدينة من سيطرة “تنظيم الدولة”.
كما أوضح أحد عناصر مليشيات الحشد الشعبي فرج حامد المسعودي لوكالة “الأناضول” أن فصائل الحشد التي ستشارك في معركة تلعفر هي “فرقة العباس القتالية، لواء علي الأكبر، بدر – الجناح العسكري، كتائب الإمام علي، لواء الإمام الحسين، وكتائب حزب الله”.
وكانت مشاركة الحشد الشعبي في معركة استعادة تلعفر موضوع جدل محتدم في العراق خلال الفترة الماضية، بسبب طبيعة المدينة تشكيلها السكاني وموقعها الجغرافي قرب الحدود التركية والسورية، لكن مصادر الحشد أكدت المشاركة.
ومنذ انتهاء معركة الموصل في 10 يوليو الماضي، تستعد القوات العراقية لشن الهجوم على تلعفر، والمنطقة المستهدفة هي جبهة بطول نحو 60 كيلومتراً، وعرض نحو 40 كيلومتراً، وتتألف من مدينة تلعفر (مركز قضاء تلعفر) وبلدتي العياضية والمحلبية، فضلا عن 47 قرية.