قال ناشط فلسطيني متخصص في شؤون الاستيطان: إن سلطات الاحتلال “الإسرائيلي” تواصل توسعها الاستيطاني غربي مدينة سلفيت (شمال القدس المحتلة) على حساب أراضي الفلسطينيين.
وأوضح الناشط خالد معالي، في حديث مع “قدس برس”، اليوم الأحد، أن الاحتلال ينفّذ عملية توسع في مستوطنة “إيل متان”، غربي مدينة سلفيت، التي قال: إنها “تبتلع أراضي المواطنين في منطقة وادي قانا، لبناء مزيد من المنشآت الاستيطانية”.
وأشار إلى أن الاحتلال يواصل عملية البناء الاستيطاني بعيدًا عن الإعلام، وبشكل تدريجي، مبينًا أن المستوطنة تدخل ضمن شريط المستوطنات الذي تنوي حكومة الاحتلال إقامته من منطقة زعترة جنوبي نابلس، حتى منطقة كفر قاسم بالأراضي المحتلة عام 1948.
وشدد على أن خطورة المستوطنة كونها تقع في منطقة تعتبر من أخصب الأراضي الفلسطينية، وبها الكثير من المياه الجوفية والينابيع.
وأكد الناشط الفلسطيني أن الاستهداف “الإسرائيلي” لمدينة سلفيت يأتي انطلاقًا من أهميتها الإستراتيجية، “كونها تحتوي على أكثر من 25 تجمعًا استيطانيًا، يهدف الاحتلال إلى توسيعها على حساب الأراضي الفلسطينية”.
وذكر أن سلطات الاحتلال وبغطاء من المحاكم “الإسرائيلية”، تواصل عمليات الاستيلاء على الأراضي الفلسطينية الزراعية في قرى وبلدات سلفيت، “والتي تعتبر من أكثر المدن الفلسطينية استهدافًا في مجال الاستيطان”.
تجدر الإشارة إلى أن مؤسسات دولية وإنسانية تعتبر استمرار الاحتلال باستهداف الفلسطينيين في مناطقة (سي)، الخاضعة للسيطرة “الإسرائيلية” الكاملة وتشكل نحو 64 في المائة من أراضي الضفة الغربية المحتلة؛ سواء بالهدم أو الإخلاء، يأتي في إطار استهداف هذه المناطق والضغط على سكانها لإخلائها باعتبارها مناطق حيوية وإستراتيجية على المستوى الزراعي والعسكري.