أفاد مصدر عسكري عراقي، اليوم الأحد، أن قوات البيشمركة قطعت الطريق الرئيس الرابط بين قضاء سنجار (شمال غرب)، ومحافظة دهوك في إقليم شمال البلاد.
ويخضع قضاء سنجار، لسيطرة القوات العراقية والحشد الإيزيدي بعد انسحاب البيشمركة منه، إثر تقدم القوات العراقية للسيطرة على المناطق المتنازع عليها، الإثنين الماضي.
فيما كشف ضابط في البيشمركة أن غلق الطريق جاء بسبب وُرود معلومات حول نية القوات الاتحادية السيطرة على معبر “فيش خابور” الحدودي.
وقال الرائد تحسين النداوي، من الفرقة 15 بالجيش العراقي، لـ”الأناضول”: إن البيشمركة أغلقت الطريق الرئيس ما بين سنجار باتجاه دهوك.
وأوضح النداوي أن البيشمركة أغلقت السيطرة (نقطة تفتيش أمنية) الواقعة بين قرية المحمودية وسحيلة (بمحافظة دهوك)، بسواتر ترابية وقطع الطريق أمام المارة سواء بالمركبات أو الأشخاص.
وبيّن أن هذا الطريق يُعد رئيساً لمناطق شمال غرب الموصل؛ مثل قضاء سنجار، وناحية ربيعة وزمار باتجاه الإقليم وتحديداً دهوك.
من جهته، قال الملازم الأول يونس كوران، في قوات البيشمركة، لـ”الأناضول”: إن غلق طريق سنجار – دهوك، من قبل البيشمركة، جاء بعد وُرود معلومات عن نية القوات الاتحادية السيطرة على معبر فيش خابور الحدودي (المقابل لمعبر سيمالكا على الجانب السوري).
وأوضح كوران أن المعبر هو البوابة الشمالية للعراق، والتي تربطه بتركيا وسورية، والقوات العراقية الاتحادية تستعد للسيطرة عليه، ولهذا أغلقت البيشمركة الطرق باتجاه المعبر لإيقاف أي تقدم لهذه القوات ما لم نتلق تعليمات رسمية من قبل الإقليم.
ويأتي هذا التقدم ضمن حملة عسكرية بدأت، الإثنين الماضي، وتستهدف السيطرة على المناطق المتنازع عليها بين الحكومة المركزية في بغداد وحكومة الإقليم في أربيل.
وسيطرت القوات العراقية على معظم مساحة المناطق المتنازع عليها، والتي كانت البيشمركة تسيطر على أغلبها منذ انسحاب القوات العراقية أمام تنظيم “داعش”، صيف عام 2014.
وتشمل المناطق المتنازع عليها محافظة كركوك وأجزاء من محافظات نينوى وصلاح الدين (شمال) وديالى (شرق).