هبطت بورصات الخليج بنحو ملحوظ خلال تداولات، اليوم الأحد، مع تضرر معنويات المستثمرين سلباً بالأحداث التي تشهدها المنطقة، بعدما قررت السعودية توقيف على 11 أميرًا و4 وزراء حاليين وعشرات سابقين في البلاد بتهم فساد.
وقال محمد الجندي، مدير إدارة البحوث الفنية لدى “أرباح” السعودية لإدارة الأصول: “الأوضاع في السعودية كانت مفاجئة للجميع، وشكلت صدمة كبيرة للمستثمرين دفعتهم نحو البيع عشوائيًا في أسواق الأسهم الخليجية”.
وقالت قناة “العربية” السعودية، نقلًا عن مصادر (لم تحددها): إنه “تم إلقاء القبض على 11 أميرًا و4 وزراء حاليين وعشرات سابقين بالبلاد، من جانب لجنة مكافحة الفساد المشكلة مساء السبت”.
وأضاف الجندي، بحسب “الأناضول”: “نتوقع انحسار موجات البيع في تداولات الغد مع هدوء الأوضاع واستيعاب المستثمرين للصدمة، خصوصًا مع تطمينات المملكة المستمرة”.
كان وزير المالية السعودي محمد الجدعان، ثمن الأمر الملكي القاضي بتشكيل لجنة عليا لحصر قضايا الفساد، برئاسة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان. معتبرًا أن هذه القرارات الحازمة ستحافظ على البيئة الاستثمارية بالمملكة.
وزين اللون الأحمر شاشات التداول الخليجية، وكانت السوق السعودية الأكبر خسارة مع انخفاضه بحدود 2% في مستهل الجلسة، لكنه نجح في تقليص خسائره في التعاملات المتأخرة ليتراجع بنسبة 1.3% إلى 6865 نقطة.
وقاد سهم شركة المملكة القابضة، المملوكة للملياردير السعودي الأمير الوليد بن طلال، الأسهم المتراجعة، بنسبة 8.07% لأدنى مستوياته منذ ديسمبر 2011.
كذلك، هبطت أسهم “إعمار المدينة الاقتصادية” بنسبة 5.97% و”أبناء عبدالله عبد المحسن” بنسبة 5.45%، و”الخطوط السعودية للتموين” 4.69%.
وفي الإمارات، ثاني أكبر اقتصاد خليجي، انخفضت بورصة دبي بنسبة 1.14% إلى 3581 نقطة، وسط هبوط شبه جماعي للأسهم المتداولة.
وهبطت بورصة العاصمة أبوظبي بوتيرة أقل بلغت نسبتها 0.37% إلى 4448 نقطة، مع انخفاض الأسهم القيادية.
وامتدت الخسائر إلى بورصة الكويت، بعدما تراجع مؤشرها السعري بنسبة 1.33% إلى 6461 نقطة، وهبط المؤشر الوزني بنحو 1.17% إلى 414 نقطة، فيما هبط مؤشر “كويت 15″، للأسهم القيادية، بما نسبته 1.04% وصولًا إلى 955 نقطة.
وكانت بورصة البحرين الأقل تأثراً مع انخفاض مؤشرها العام بنسبة 0.15% إلى 1280 نقطة.
في المقابل، نجحت بورصة مسقط في التغريد منفردة، بعدما عوضت جميع خسائرها المبكرة وارتفعت بنسبة 0.31% إلى 5055 نقطة في الدقائق الأخيرة قبيل نهاية التداولات.