نفت السفارة التركية في العاصمة الأمريكية واشنطن صحة مزاعم محاولات إخراج زعيم منظمة كولن الإرهابية فتح الله كولن، إلى خارج الولايات المتحدة، بطرق غير قانونية.
وأوضحت السفارة في بيان صادر عنها، أمس السبت، بهذا الخصوص، أنّ هذه الادعاءات لا أساس لها من الصحة، وهي مضحكة وكاذبة، وأنّ أنقرة تسعى لإعادة كولن بالطرق القانونية فقط.
وأضاف البيان أنّ السفارة تأمل من الولايات المتحدة الأمريكية النظر في قضية تسليم كولن إلى تركيا بالطرق القانونية، على اعتبار أنه المخطط الأول لمحاولة الانقلاب الفاشلة التي جرت منتصف يوليو الماضي.
وأضاف البيان أنّ الشعب التركي مستاء من استمرار إيواء شخص مثل كولن بأمريكا، أُسندت إليه جرائم عديدة ارتكبها في تركيا.
وأمس السبت، نفى محامي مايكل فلين، المستشار السابق للرئيس الأمريكي، دونالد ترمب، مزاعم مناقشة موكله مع مسؤولين أتراك الحصول على رشوة قيمتها 15 مليون دولار، مقابل اختطاف زعيم منظمة “فتح الله كولن” الإرهابية، المقيم بالولايات المتحدة، ونقله إلى تركيا.
وأوضح المحامي روبرت كيلنر، في بيان، أن الادعاءات التي أوردتها صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية، الجمعة؛ لا أساس لها من الصحة.
وزعمت “وول ستريت جورنال” أن لقاءً عقد في ديسمبر الماضي، جمع فلين وابنه ومسؤولين أتراك، ناقش إمكانية إشراف فلين على اختطاف كولن ونقله إلى خارج الولايات المتحدة، مقابل الحصول على 15 مليون دولار، وأن المدعي الخاص روبرت مولر الذي يحقق في قضية التدخل الروسي بانتخابات 2016م، يحقق أيضًا في ملف الاجتماع المذكور.
واستندت الصحيفة في خبرها إلى مصادر مقربة من التحقيق، إلا أنها لم تحدد مصدرًا لمجريات الاجتماع المزعوم.
وكانت الصحيفة أفادت في خبر سابق لها، أن اجتماعًا آخر عقد في 19 سبتمبر 2016م، حضره أيضًا المدير الأسبق لوكالة المخابرات المركزية، جيمس وولسي، وأن الأخير صرح للصحيفة أن الاجتماع ناقش العديد من الموضوعات، بينها اختطاف كولن.
وفي 26 أكتوبر الماضي، نشرت وكالة “رويترز” أن وولسي التقى برجلي أعمال تركيين، في 20 سبتمبر 2016م، وعرض عليهما تشويه سمعة كولن مقابل أن يدفعا له 10 ملايين دولار، إلا أنهما رفضا العرض، ولم يعلق وولسي على ذلك.
وكان وولسي قال في تصريحات لوول ستريت جورنال، في 14 فبراير الماضي: تمت مناقشة موضوع كولن مع مسؤولين ورجال أعمال أتراك، لكنني لا أذكر على وجه التحديد من تحدث وعن ماذا.
وتطالب تركيا واشنطن بتسليمها زعيم منظمة “فتح الله كولن” الإرهابية، لوقوفه وراء المحاولة الانقلابية الفاشلة التي شهدتها البلاد في 15 يوليو 2016م.