قال وزير الخارجية السوداني إبراهيم غندور، أمس الجمعة: إن الرئيس السوداني عمر البشير طلب حماية روسيا لبلاده.
وأوضح غندور أن الطلب جاء في سياق مواجهة الاستهداف الذي يتعرض له السودان منذ عام 1990، وإصدار دول غربية لقرارات متتالية تستهدفه.
وقلّل غندور من الحديث عن إقامة قواعد روسية في منطقة البحر الأحمر.
وأشار إلى أن المسائل العسكرية والفنية بما في ذلك العلاقات العسكرية بين روسيا والسودان وما يتعلق بمنطقة البحر الأحمر جرى ذكرها إجمالاً، وأن التفاصيل تركت للفنيين والوزراء المعنيين.
جاء ذلك في تصريحات صحفية لوزير الخارجية إبراهيم غندور، بمطار الخرطوم اليوم، بعد عودة الرئيس عمر البشير من زيارة رسمية إلى روسيا استغرقت يومين، أجرى خلالها مباحثات مع الرئيس فلاديمير بوتين، ورئيس الوزراء ديمتري ميدفيدف، تناولت التعاون السياسي والاقتصادي والعسكري والأمني بين البلدين.
وتابع غندور، وفقاً لمراسل “الأناضول”: الرئيسان تحدثا عن الدعم المتبادل في المحافل الدولية والإقليمية، وشكر الرئيس البشير مواقف روسيا الداعمة للسودان، خاصة في مجلس الأمن.
وأعلن الرئيس البشير أثناء لقائه، الجمعة الماضية، مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بمدينة “سوتشي” الروسية، أن بلاده بحاجة للحماية من التصرفات العدائية الأمريكية.
ورفعت الولايات المتحدة الأمريكية حظراً تجارياً واقتصادياً فرضته على السودان منذ عام 1997، في 6 أكتوبر الماضي، بيد أنها أبقت عليه في قائمتها للدول الراعية للإرهاب.
ونقلت وكالات أنباء ووسائل إعلام روسية ودولية، عن البشير، قوله: إننا بحاجة للحماية من التصرفات العدائية الأمريكية، بما فيها منطقة البحر الأحمر.
وتابع غندور: معلوم أن السودان واجه استهدافاً منذ عام 1990 بقرارات متتالية قادتها بعض الدول الغربية، بينما وقفت روسيا والصين على الدوام سنداً له في المحافل الدولية ومجلس الأمن.
وأضاف: لعل الحديث عن طلب الحماية الروسية جاء في سياق الاستهداف في القرار الذي أريد به وقف تصدير الذهب السوداني، باعتباره الصادر الأول للسودان (يأتي على رأس الصادرات)، لذلك جاء الحديث عن الحماية.
وبخصوص إقامة قواعد عسكرية روسية على البحر الأحمر، قال غندور: هو حديث قديم وليس جديداً، بيننا حديث حول تعاون عسكري مفتوح، في سياق أن البحر الأحمر الآن بحيرة مهمة جداً، وتعج بالقواعد العسكرية.
وتابع: بالتالي الحديث حول تعاون عسكري بين السودان وروسيا، يهدف لتوفير الأمن لهذا الممر، والإبقاء عليه معافى من أي تدخلات أجنبية.
وقطع غندور بأن متانة العلاقات مع روسيا ليست على حساب علاقاته بدول أخرى، وقال: لا نربط علاقاتنا مع دولة بدولة وعلاقات السودان تمتد مع كل دول العالم.
ولفت إلى أنه حتى في محيطنا، نتمتع بعلاقات بين دول يعتبرها البعض من الأضداد.