وجدت دراسة لأكثر من 1.3 مليون شخص أن أولئك الذين يعانون من زيادة كتلة الجسم بعد سن الخمسين كانوا أكثر عرضة لتطور الحالة العصبية بعد عقدين من الزمن.
وقد وجد البحث، الذي نشر في مجلة الزهايمر والخرف، أن زيادة الوزن تؤدي إلى انخفاض تدفق الدم إلى الدماغ.
وأن الدهون الزائدة في الجسم ضارة بالنسبة للنظم الدماغية الوعائية، والأوعية التي تحمل الدم من وإلى الدماغ وشرايين توريد الدم المؤكسد إلى الدماغ.
وأوضح البروفسور ميكا كيفي ماكي، من جامعة كاليفورنيا، “إن انخفاض تدفق الدم للمخ أحد الأسباب، ولكن هناك العديد من الأسباب الأخرى مثل كمية وإفراز الأنسجة الدهنية الطرفية البيضاء، فضلا عن اضطراب تنظيم الأنسولين وآثاره الضارة على الجهاز العصبي المركزي.
” ومرض السكر وهو شائع عند الذين يعانون من السمنة، ويرتبط بالعديد من العيوب الأيضية ومشكلات الدورة الدموية المرتبطة بالأوعية الدموية الدقيقة، مما يؤدي إلى انخفاض تدفق الدم للدماغ، وهلم جرا.
ووجدت دراسة لجامعة كامبريدج نشرت في العام الماضي أن زيادة الوزن في منتصف العمر تؤدي لزيادة سن المخ بعشر سنوات. ووجدت الدراسة أيضا التي قامت بمسح ضوئي ل 473 مخ، أن هناك تغييرات في بنية الدماغ عند من يعانون من زيادة الوزن وخصوصا من كبار السن.
والواقع أن العقول البشرية تتقلص بشكل طبيعي مع التقدم في السن، ولكن العلماء يدركون بشكل متزايد أن السمنة – المرتبطة بالفعل بحالات مثل مرض السكر والسرطان وأمراض القلب – قد تؤثر أيضا على ظهور وتقدم الشيخوخة في الدماغ.