قالت وزارة الخارجية الروسية، اليوم السبت، إن موسكو ما تزال ملتزمة بالاتفاق النووي مع إيران، وترفض أي محاولة لتعطيله.
جاء ذلك تعليقا على تعهُد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أمس، بالانسحاب من الاتفاق “في غضون أشهر ما لم يعالج الحلفاء الأوروبيون العيوب الفظيعة في الاتفاق”.
ونقلت وكالة “سبوتنيك” الروسية عن نائب وزير الخارجية الروسي، سيرغي ريابكوف، قوله “نحتفظ بموقف رافض بشدة للقرارات والتصريحات الصادرة بالأمس من واشنطن، وقد تحققت أسوأ توقعاتنا”.
واعتبر ريابكوف موقف ترمب أنه ينم عن “تفضيل الولايات المتحدة لاستخدام القوة في حل القضايا”.
ولفت إلى أن “تحرك ترمب يثير تساؤلات حول قدرته على التفاوض حول القضايا الدولية”.
وأوضح أن “إمكانية انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق مع إيران سيوجه صفعة خطيرة إلى نظام الاتفاقات الدولية برمته”.
ووصف ريابكوف العقوبات الجديدة التي فرضتها وزارة الخزانة الأمريكية أمس الجمعة، على 14 فردا وكيانا في إيران بالأمس، بأنها “مثيرة للقلق”.
ودعا المسؤول الروسي المجتمع الدولي إلى “التكاتف ومضاعفة جهوده لحماية الاتفاق النووي مع إيران”.
وأمس الجمعة، أبقى الرئيس الأمريكي على التزام بلاده بالاتفاق النووي الإيراني الذي يتم بموجبه تعليق العقوبات ضد طهران، لكنه منح الحلفاء الأوروبيين 120 يوما فقط للموافقة على تعديل بنود الاتفاق.
وقال ترمب إنها “المرة الأخيرة التي تمدد فيها إدارته تعليق العقوبات ضد طهران وإبقاء التزامها بالاتفاق”، شرط تعديل بنود الاتفاق بحلول الربيع المقبل.
وفي أكتوبر 2017، هدد ترامب، بالانسحاب من الاتفاق “في حال فشل الكونجرس الأمريكي وحلفاء واشنطن في معالجة عيوبه”، متوعداً بفرض “عقوبات قاسية” على طهران.
ورفض آنذاك الإقرار بأن إيران التزمت بالاتفاق، وقال إنه سيحيل الأمر إلى الكونجرس.
ووافقت طهران بموجب الاتفاق المبرم مع مجموعة “5+1” (الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن: الولايات المتحدة، فرنسا، بريطانيا، روسيا، الصين، إضافة إلى ألمانيا) في 2015، على تقييد برنامجها النووي مقابل تخفيف العقوبات الدولية المفروضة عليها بسببه.