– د. المعتوق: المؤتمر يتيح لكل منظمة مانحة فرصة للإعلان عن تعهداتها
– الكويت تتسامى على جراحات الماضي رغم حدتها وتؤكد حرصها على مد الجسور
تستعد الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية لتنظيم مؤتمر “المنظمات غیر الحكومیة لدعم الوضع الإنساني بالعراق” في 12 فبرایر المقبل لبحث مستجدات الوضع الإنساني وجهود الاستجابة في العراق، وذلك في سياق استضافة دولة الكویت لأعمال المؤتمر الدولي لإعادة إعمار العراق الذي تنطلق فعالياته في التاريخ نفسه ولمدة ثلاثة أيام.
وقال رئيس الهيئة الخيرية د. عبدالله المعتوق في تصريح صحفي: إن مجلس الوزراء ممثلاً في اللجنة العليا التنسيقية للمؤتمرات أسند إلى الهيئة مهمة تنظيم مؤتمر المنظمات غیر الحكومیة لدعم الوضع الإنساني المتدهور في بعض مناطق العراق بتوجيهات كريمة من قائد العمل الإنساني حضرة صاحب السمو الشیخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمیر البلاد حفظه الله ورعاه.
ووجه خالص الشكر والتقدير إلى سمو الأمير لموقف سموه المشرف والداعم للقضايا الإنسانية وامتداد أيادي سموه البيضاء إلى جميع أصقاع العالم لمساعدة الشعوب الفقيرة وتخفيف معاناة المتضررين من جراء الكوارث والأزمات الإنسانية، مثمناً موقف حكومة دولة الكويت ومؤسساتها الخيرية الرسمية والأهلية التي لم تدخر وسعاً في تلبية النداءات الإنسانية المختلفة.
وأضاف د. المعتوق أن المؤتمر يهدف إلى تقييم الوضع الإنساني في العراق وحشد جهود المنظمات المحلية والإقليمية والدولية للاطلاع على الاحتياجات الأساسية للأشقاء العراقيين المتضررين جراء النزاعات المسلحة، ودعم جهود الاستجابة وتعزيز جهود الشراكة في مواجهة التحديات الإنسانية المؤلمة في العراق.
وتابع رئيس الهيئة قائلاً: إن الهيئة شكلت لجنة برئاسة المدير العام المهندس بدر سعود الصميط للإعداد والتحضير للمؤتمر والتنسيق مع وزارة الخارجية وتوزيع المهمات المختلفة على فرق العمل، مشيراً إلى أنها وجهت دعوات لأكثر من 100 منظمة محلية وإقليمية ودولية والعديد من الشخصيات القيادية والأممية الرفيعة الناشطة في الحقل الإنساني مقرونة بورقة تعريفية عن المؤتمر ورؤیته والأهداف والوجهة المنظمة له.
وأوضح أن المؤتمر سيشهد الإعلان عن تعهدات المنظمات التي ستخصصها لدعم الوضع الإنساني في العراق للعام 2018، وأنه يتيح لكل منظمة مانحة فرصة الإعلان عن تعهدات مؤسساتها التي سیتم ترجمتها إلى برامج إنسانیة وتنمویة.
وعن آلية المتابعة، قال د. المعتوق: إنه من المقرر أن تصدر الهيئة تقاریر دوریة بشأن تنفیذ التعهدات، وإنه سيكون على المنظمات المانحة أن توافي الهيئة بتقاریر ربع سنویة عن برامجها الإنسانیة التي ستضطلع بتنفیذها خلال العام 2018.
وأعرب د. المعتوق عن أمله في أن تكون الاستجابة لهذا المؤتمر كبيرة من أجل التشارك في إنجاحه وبلوغ أهداف الإنسانیة النبیلة وتخفيف معاناة المتضررين.
وأشار إلى إن الهيئة دشنت خلال الفترة الماضية مشاريع إغاثية في العراق بقيمة 3.5 ملايين دولار، من بينها 8 محطات تصفية مياه وعيادتان متنقلتان، ومواد طبيّة ومساعدات غذائيّة للعوائل النازحة بالتعاون مع الجمعيّة الطبيّة العراقيّة الموحّدة للإغاثة والتنميّة، هذا فضلا عن العديد من المشاريع التي نفذتها الجمعية الكويتية للإغاثة وجمعية الهلال الأحمر الكويتي، والتي تهدف إلى استقرار العراق الذي سينعكس بدوره على أمن المنطقة.
ونوه إلى إن الهيئة سبق أن استضافت أربعة مؤتمرات للمنظمات غير الحكومية المانحة لدعم الوضع الإنساني في سورية، أسفرت عن تعهدات بلغت ملياراً و318 مليون دولار، خلال الفترة من عام 2013- 2016م، وضمن هذه التعهدات ومن خلال تقارير المتابعة الدورية تم تنفيذ مشاريع بلغت تكلفتها ملياراً و254 مليون دولار.
وأردف د. المعتوق قائلاً: كما نظمت الهيئة في عام 2010 مؤتمراً للمنظمات غير الحكومية لتنمية وإعمار شرق السودان الذي شهد صراعات مسلحة قادت إلى أزمة إنسانية، لافتاً إلى أن تعهدات هذا المؤتمر بلغت حوالي 120 مليون دولار، وأن المشاريع التي دشنت في هذا السياق كان لها أثر كبير تحسين أوضاع المتضررين على المستويات الصحية والتعليمية والحياتية.
واختتم د. المعتوق تصريحه بالقول: إن دولة الكويت باستضافتها هذا المؤتمر لدعم الوضع الإنساني في العراق تتسامى على جراحات الماضي رغم حدتها، وتؤكد سعيها الدؤوب نحو مد الجسور وحرصها الدائم على الاستقرار والتعايش السلمي في المنطقة.