هدمت السلطات “الإسرائيلية”، صباح اليوم الأربعاء، قرية “العراقيب” العربية في منطقة النقب (جنوب) للمرة الـ125 على التوالي، بحسب عزيز الطوري، عضو “اللجنة المحلية للدفاع عن العراقيب”.
وقال الطوري في تصريح لـ”الأناضول”: إن السلطات “الإسرائيلية” جاءت إلى القرية في ساعات الصباح وقامت بهدمها، وتركت الأهالي في العراء.
ومنازل العراقيب مبنية من الخشب والبلاستيك والصفيح، وتقطنها 22 عائلة، بحسب مراسل “الأناضول”.
واستدرك الطوري قائلاً: سنبقى ثابتين على أرضنا ولن نرحل، وسنعيد بناء ما دمرته السلطات “الإسرائيلية”.
وهدمت السلطات “الإسرائيلية” القرية للمرة الأولى في يوليو 2010، ومنذ ذلك الحين تعود لهدمها في كل مرة يقوم السكان بإعادة بنائها.
ولا تعترف حكومة تل أبيب بقرية العراقيب، ولكن سكانها -وعددهم بالعشرات- يصرّون على البقاء على أرضهم رغم الهدم المتكرر لها.
وفي تقرير سابق، قالت منظمة “ذاكرات” التي تضم ناشطين “إسرائيليين” (يهوداً وعرباً) وتؤرخ للنكبة الفلسطينية عام 1948: إن العراقيب أقيمت للمرة الأولى في فترة الحكم العثماني على أراضٍ اشتراها السكان.
وذكرت المنظمة أن السلطات تعمل على طرد سكان القرية منذ عام 1951 بهدف السيطرة على أراضيهم.
وأشارت “ذاكرات” إلى أن السلطات “الإسرائيلية”، لا تعترف بعشرات القرى الأخرى في منطقة النقب، وترفض تقديم أي خدمات لها.