قال وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، أمس الأربعاء: إن بلاده لن تقف صامتة حيال تدخل الولايات المتحدة في الحوار بين صربيا وكوسوفو، وإن موسكو “ستتدخل هي الأخرى حال طلب صربيا ذلك”.
جاء ذلك في تصريحات أدلى بها الوزير الروسي، في مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس الصربي، ألكسندر فوسيتش، عقب لقاء ثنائي جمع بينهما في بلجراد التي يزورها بمناسبة مرور 180 عامًا على تأسيس العلاقات الدبلوماسية بين بلديهما.
التصريحات جاءت في سياق تحدث الوزير الروسي عن الوساطة التي يشرف عليها الاتحاد الأوروبي، من أجل إقامة حوار بين صربيا وكوسوفو.
وشدد في ذات السياق على ضرورة حل قضية كوسوفو في إطار القانون الدولي.
جدير بالذكر أن مرحلة تطبيع العلاقات بين صربيا وكوسوفو انطلقت في عام 2011، حيث تمكن الجانبان من توقيع بعض الاتفاقيات بوساطة الاتحاد الأوروبي، إلا أن العلاقات بين البلدين توترت مجدداً في عام 2016.
وشدد لافروف على “ضرورة قيام أي دولة باختيار شركائها في ضوء مصالحها الوطنية، مشيرًا إلى أن مطالبة دولة ما (في إشارة لصربيا) بالتخلي عن علاقاتها الجيدة القائمة مع دولة أخرى (في إشارة لروسيا)، أمر لا يليق بأوروبا”.
وتطرق الوزير الروسي في تصريحاته إلى تعاون صربيا مع حلف شمال الأطلسي (ناتو)، موضحًا أن وقوف صربيا على الحياد عسكريًا، يعتبر أحد أهم عوامل الاستقرار في منطقة البلقان، بحسب قوله.
من جانبه، جدد الرئيس الصربي تأكيده أن بلاده التي تتقدم في طريق حصولها على عضوية الاتحاد الأوروبي، لن تفرض عقوبات على روسيا، مشيرًا إلى أنه يعتقد أن أوروبا تتفهم ذلك.
وتابع مشددًا على أن “صربيا لن تغير موقفها هذا رغم أي ضغوط محتملة، فروسيا لم تتحرك مطلقًا ضد المصالح الصربية”.
الرئيس فوسيتش أضاف في ذات الشأن قائلاً: وأتمنى أن يدرك الاتحاد الأوروبي حساسية الوضع الموجود بين صربيا وروسيا.