قال رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم، اليوم الثلاثاء، إن بلاده وروسيا تبذلان مساعي جادة لإنهاء حالة عدم الاستقرار في سوريا والعراق.
جاء ذلك في كلمة ألقاها خلال افتتاح معرض للصور في إطار فعاليات إحياء “الذكرى 26 لمجزرة خوجالي (أذربيجان)” بمقر البرلمان في العاصمة أنقرة.
وقال يلدريم: “نبذل مع روسيا مساعي جادة لإنهاء حالة عدم الاستقرار في سوريا والعراق، ويمكننا إشراك أذربيجان وجورجيا وإيران في هذه المساعي”.
وأضاف “هذه المساعي أزعجت البعض، وحقيقة نجد صعوبة في فهم إبداء بعض الجهات كل هذا الاهتمام بالمنطقة التي تبعد عنهم آلاف الكيلومترات”.
وحول معرض الصور، قال يلدريم إن المعرض يظهر بوضوح إحدى أكثر المجازر ضد الإنسانية وحشية في التاريخ الإنساني.
ودعا المجتمع الدولي إلى التخلي عن المماطلة في إيجاد حل لقضية “قره باغ” والتخلي عن ازدواجية المعايير والتزام الحياد تجاه قضايا المنطقة.
يذكر أن فرقة من جيش أرمينيا ارتكبت في 26 فبراير 1992، “مجزرة خوجالي” في “قره باغ”، الذي تحتله منذ ذلك الحين.
وراح ضحية المجزرة نحو 613 مسلما أذريا مدنيا؛ منهم 106 نساء و83 طفلاً، و70 مسنًا، فيما أصيب 487 بجروح بالغة، فضلاً عن وقوع ألف و275 رهائن، واختفاء 150.
وتحتل أرمينيا إقليم “قره باغ”، منذ 1992، ونشأت أزمة بين البلدين عقب انتهاء الحقبة السوفييتية؛ حيث سيطر انفصاليون على الإقليم الجبلي، في حرب دامية راح ضحيتها نحو 30 ألف شخص.