أفادت دراسة حديثة أجرتها جمعية “حقوق وعدالة” في المغرب بأن البلاد لا تزال تشهد تزويج أكثر من ثلاثين ألف فتاة قاصر سنوياً، وذلك بالرغم من تراجع هذه الظاهرة خلال العقد الماضي وفقاً للأرقام الرسمية.
وأظهرت الدراسة التي عرضتها الجمعية في ندوة بمدينة الدار البيضاء الجمعة أن هذه الظاهرة توجد في المدن والأرياف على السواء، وأنها مرتبطة بالبطالة والفقر.
وأشارت الدراسة إلى أن تعداد زواج القاصرات كان ثلاثين ألفاً عام 2007، وارتفع إلى 33 ألفاً في عام 2009، وبلغ 35 ألفاً في عام 2013.
وقال رئيس الجمعية مراد فوزي الذي قدم الدراسة: إن السبب الأساسي لتفشي هذه الظاهرة في المغرب هو انعدام نص قانوني صريح يمنع تزويج القاصرات، ودعا الحكومة إلى العمل على منع هذه الظاهرة.
وكانت المندوبية السامية للتخطيط في المغرب، وهي هيئة حكومية، قد قالت في أكتوبر 2017: إن 29.2% من الفتيات المغربيات متزوجات، وذكرت المندوبية أن عدد القاصرين الذين تزوجوا قبل سن 18 عاماً انخفض بنسبة 12.8% خلال العقد الماضي.