اتفق زعيما الكوريتين على عقد قمة ثالثة بين بلديهما في أبريل المقبل، في المنطقة منزوعة السلاح، فيما أبدت بيونج يانج استعدادها للتخلي عن أسلحتها النووية في حال ضمان أمن نظامها، بحسب ما أعلنت سيول.
وسارع الرئيس الأمريكي دونالد ترمب إلى الترحيب بهذه الخطوة النوعية، مشيراً إلى «تقدم محتمل»، ومشيداً بـ«الجهد الجدي» من جانب جميع الأطراف المعنيين.
لكن نائب الرئيس الأمريكي، مايك بنس، أكد لاحقاً أن الولايات المتحدة لن تخفف ضغوطها على كوريا الشمالية ما لم تلاحظ تقدماً «ملموساً وصادقاً ويمكن التحقق منه» لجهة تخلي هذا البلد عن سلاحه النووي.
وقالت الرئاسة الكورية الجنوبية: إن الشمال منفتح لمفاوضات «صريحة» مع الولايات المتحدة حول نزع السلاح النووي، وإنه سيعلق تجاربه النووية والصاروخية خلال فترة الحوار، وتتعرض كوريا الشمالية لمجموعة عقوبات فرضها مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة على خلفية برنامجيها النووي والباليستي، إلا أن بيونج يانج تؤكد على الدوام أن أنظمتها الدفاعية غير قابلة للتفاوض، إلا أن تشونغ أوي يونغ، مستشار الرئيس الكوري الجنوبي، الذي أجرى محادثات طويلة، الإثنين، مع كيم جونغ أون، قال: إن بيونج يانج مستعدة للتخلي عن برنامجيها النووي والباليستي إذا تم ضمان أمنها القومي وأمن قيادتها.
وعلى الرغم من إيجابية الطرح فإن الشرط يبقى عقبة يصعب تخطيها، نظراً إلى أن بيونج يانج تعتبر نفسها عرضة لاجتياح أمريكي منذ توقف النزاع الكوري (1950 ـ 1953) بهدنة، ما يعني أن البلدين لا يزالان رسمياً في حالة حرب.
وأعلنت سيول أن القمة بين الكوريتين ستعقد نهاية أبريل في قرية بانمونجوم وسط المنطقة المنزوعة السلاح التي تفصل الشمال عن الجنوب.