دعا مدير معهد اللاهوت والأديان بالمعهد الكاثوليكي في باريس إيمانويل بيزاني إلى فتح المساجد أمام غير المسلمين للاطلاع على الشعائر الدينية مثل الصلاة وخطب الجمعة، حتى يتسنى لهم معرفة الإسلام والمسلمين.
وفي محاضرة ألقاها، أمس الأربعاء، بجامعة محمد الخامس بالرباط، قال الأكاديمي الفرنسي: إنه ينبغي أيضاً فتح الكنائس أمام المسلمين للتعرف على حياة المسيحيين والاطلاع على الشعائر التي يقومون بها في دور عبادتهم.
واعتبر بيزاني المختص في علم الأديان أن الحوار بين الإسلام والمسيحية يواجه مجموعة من التحديات التي تعوق الوصول إلى فهم حقيقي وتعايش بين أتباع الديانتين.
وأضاف في المحاضرة التي حملت عنوان “الحوار الإسلامي المسيحي.. ضوابطه ونتائجه” أن الحوار عملية جد معقدة، وتحتاج لإعطاء الوقت الكافي للآخر لفهمه ومعرفته.
وانتقد الأكاديمي الفرنسي الأساليب والطرق التي يجري بها الحوار بين الأديان في العديد من المؤتمرات الدولية، ورأى أنه “لا يمكن أن نتحاور وأنت تحمل مجموعة من الأفكار المسبقة عن الطرف الآخر”.
واختتم بيزاني محاضرته التي نظمها مركز “الإنسان والمجال في العالم المتوسطي” بأن فهم الآخر لا يمكن أن يتم إلا من خلال قراءة كتبه في مصادرها، وعدم الاكتفاء بما نعرف ونسمع عن تلك الديانة، مشيراً إلى منهج العالِم المسلم أبي حامد الغزالي في التعاطي مع الآخر.