قال رئيس “جامعة القدس” في بلدة أبو ديس، شرقي القدس المحتلة، عماد أبو كشك، إن عقد “المؤتمر الدولي للعلوم الاجتماعية” في المدينة يعد “تظاهرة أكاديمية تؤكد أن تركيا ما زالت تقف وتساند مدينة القدس والمقدسيين”.
جاء ذلك على هامش افتتاح المؤتمر، اليوم السبت، الذي ينعقد بتنظيم من جامعتي “غازي” التركية، و”القدس” الفلسطينية ومجلة الدراسات التركية، وبدعم من وكالة التنسيق والتعاون التركية “تيكا”، ووزارة الثقافة التركية، ومركز “يونس إمرة” الثقافي، إضافة إلى وكالة الأناضول.
وتختص الأوراق التي ستقدم خلال المؤتمر، في الآداب والتاريخ والفنون والدين والفلسفة والحقوق والتربية والتعليم والاقتصاد والعلوم السياسية والصحة والعلوم والتكنولوجيا، بحسب اللجنة التحضيرية للمؤتمر.
وعبّر أبو كشك، في حديثه للأناضول، عن تقدير أهالي القدس للشعب التركي وحكومته لتصميمهما على عقد المؤتمر في المدينة، لما له من رسائل عديدة للعالم، أبرزها أن تركيا كانت وما زالت تقف مع القدس.
وقال “نحن نشعر بسعادة غامرة، فما زال الشعب التركي سنداً للقدس وللمؤسسات الفلسطينية، بعد أن بتنا نشعر أننا تُركنا وحدنا، وهذا المؤتمر أعاد لنا الثقة بالاهتمام الإسلامي بالقضية الفلسطينية”.
وأِشار أن المؤتمر يهدف لتسليط الضوء على واقع الجامعة ومدينة القدس تحت الاحتلال، مشيراً إلى أن جدار الفصل الإسرائيلي، فصل جامعة القدس عن العاصمة.
وأفاد بأن المشاركين أعربوا عن صدمتهم من الواقع على الأرض، عندما شاهدوا بأعينهم التعقيدات اليومية التي يعيشها الشعب الفلسطيني.
وشدد على أهمية تعزيز زيارات الأتراك للمدينة لدعم صمود المقدسيين في البلدة القديمة، وتعزيز التواجد الإسلامي في المسجد الأقصى.
ولفت إلى أن جامعة القدس وقعت عددا من الاتفاقيات مع عدد من الجامعات التركية على هامش المؤتمر، في مجال تبادل الخبرات وابتعاث الطلبة.
ويشارك في حضور المؤتمر ما يقارب 700 شخصية غالبيتهم من تركيا، ويقدم خلاله خبراء ومختصون على مدار ثلاثة أيام متواصلة، نحو 500 ورقة عمل في 30 جلسة.