قال النائب أسامة الشاهين: إن محاسبة الوزراء وطرح الثقة بهم تحكمها المصلحة العامة، وإنه من هذا المنطلق أيد طرح الثقة بوزيرة الشؤون في استجواب سابق لتعلقه بسياستها تجاه ربات البيوت والمعاقين لإيصال رسالة بوجود حماية ورعاية وعناية بهذه الفئات.
وأوضح الشاهين في تصريح بالمركز الإعلامي في مجلس الأمة “إننا الآن أمام استجواب مغاير ويختلف عن استجواب الأمس تمامًا وفيه تضارب مصالح واضحة وصارخة” مؤكدًا أن مجلس الأمة ليس المكان المناسب لأي نائب لديه نزاع بغير صفته النيابية.
وأضاف أنه “من لديه نزاع مع السلطة التنفيذية عليه أن يحتكم للطرق الإدارية الطبيعية وبعدها تكون السلطة القضائية هي الحكم والفيصل بدلًا من أن يقحم السلطة التشريعية ويستغل منصبه النيابي وأدواته في هذا النزاع الذي مكانه ليس في مجلس الأمة”.
وأكد الشاهين أن للدولة والمجتمع الحق في الرقابة وتنظيم جمعيات النفع العام والخيرية بلا تمييز مشيرًا إلى أن هناك الكثير من جمعيات النفع العام تربطنا بها علاقات فكرية واجتماعية ولم نتكلم عنها وذلك حتى يتم تطبيق القانون على الجميع”.
وأضاف “لا يصح مراقبة بعض التبرعات والصدقات ولا تراقب الجزء الآخر لتصبح الخدمات المقدمة مصانة ومحددة ويحكمها القانون” مشددًا على أن “التنظيم والتدقيق ليس طائفية إنما خدمة تقدمها الدولة لمواطنيها بغض النظر عن ديانتهم”.
وقال الشاهين: “حسنًا فعلت الوزيرة وحسنًا فعلت الوزارة وسأظل مع الوطن والمواطنين وسيادة القانون مؤكدًا أن العمل الخيري مفصول بالكامل عن العمل السياسي، وأن تقديم القروض يعتبر أمرًا خطيرًا.
كما وجه الشاهين سؤالًا إلى وزير المالية د. نايف الحجرف قال في مقدمته:
لما كان غسيل الأموال وتمويل الإرهاب من الجنايات بالغة السوء والضرر على الشعوب والحكومات، بجانب دورها في الإضرار بالتصنيف الائتماني للدولة، وكونها قد تعد في حالات كثيرة صور من الفساد السياسي كما في حالة “الإيداعات المليونية” و”التحويلات الخارجية” التي هزت المجتمع والسلطات العامة خلال السنوات الماضية، لذا يرجى تزويدي وإفادتي بالآتي:
1- من هم رؤساء ونواب رئيس وحدة التحريات المالية المتعاقبين منذ إنشائها وفق القانون رقم 106 لسنة 2013 في شأن مكافحة الفساد مكافحة غسيل الأموال وتمويل الإرهاب؟
2- ما أسباب استقالة رئيس وحدة التحريات المالية الكويتية باسل الهارون مؤخرًا؟ مع تزويدي بنسخة من الاستقالة بحال كونها مسببة.
3- ما آليات وطرق تلقي وحدة التحريات المالية للبلاغات من مختلف الأشخاص الطبيعية والمعنوية؟