قال أستاذ العلوم السياسية في جامعة الكويت شفيق الغبرا متحدثاً عن القضية الفسطينية في حسابه عبر موقع التواصل الإجتماعي تويتر ” التاريخ الذي أنتج النكبة فتح الطريق أمام مشروع لا إنساني طابعه خيالي ديني وهدفه الشكلي حل مشكلة اليهود في اوروبا. المشروع الصهيوني انتهى بكل عنصريته وسطحيته واضعا المجموعة اليهودية القادمة لفلسطين وكل الشرق العربي في عين العاصفة”
وتابع الغبرا “القصة الفلسطينية مروية نامية وهي حالة تزداد صلابة وانتشارا مع الوقت. فالشعوب المنكوبة والمهجرة تشعر بإختناق مستمد من حاجتها لتصحيح التاريخ. فبفضل أجيال ما بعد النكبة إستمرت قرى ومدن فلسطين في ضمير سكانها”
واضاف” أمضيت وقتا هذا العام في مخيم شاتيلا الفلسطيني في بيروت. وسط النهار في بعض أجزاء المخيم تختفي الشمس بفضل الظلام الناتج عن تشابك الابنية وكأنك في غابة . وبينما تسير تتجنب مجاري متدفقة و تلتف حول كومة للزبالة وشبكات كثيفة من اسلاك الكهرباء المفتوحة عبر ممرات المخيم طولا وعرضا” وتابع ” وتسير في المخيم بينما ينير طريقك صورة لشهيد هنا وصورة هناك، ، تشعر بأنك في مكان مختلف بفضل التاريخ الذي صنع المخيم. في ازقة المخيم ينطق التاريخ بالمأساة بدءا من تأسيس المخيم بعد النكبة عام 1948 مرورا بالحروب التي شنت على المخيم والمجازر التي تعرض لها بما فيها مجازر صبرا وشاتيلا”
وأكد الغبرا ” في زوايا شاتيلا صور دائمة عن العودة للتمسك بالحق، فالمخيم ليس المكان النهائي لهذه المجموعة من الناس. ستجد في بداية المخيم مفتاحا كبيرا يرمز للمشكلة الأصلية التي سببت كل هذا البؤس والشقاء، وبينما أجلس مع الكهل الفلسطيني في مخيم شاتيلا ارى صورا متناقضة. بالرغم من بساطة مظهره إلا أنه ليس بسيطا، ورغم محدودية تعليمه المدرسي إلا انه يجيد لغة السياسة ، يشعر بإنتمائه لقضية بالرغم من ظروفه الصعبة وسكنه في منزل آيل للسقوط في مخيم دمرته حروب متتالية وأعيد بناؤه بعد كل حرب.
واختتم الغبرا قائلا: الثابت في الصراع العربي الاسرائيلي أنه صراع مركب مشروع الأرض والحقوق والمكان والعودة والقدس والذاكرة والعدالة لم يسقط، مشروع النضال والكفاح والعودة بكل الأنواع الأخرى لم يتوقف. لازلنا في بداية الصراع العربي الاسرائيلي ولسنا في نهاياته.