دعا الرئيس التونسي السابق محمد المنصف المرزوقي، الرئيس التونسي الحالي الباجي السبسي إلى قراءة رواية عبد الرحمان منيف “شرق المتوسط”، حتى لا يسقط في انحرافات السلطة وحتى لا ينجر وراء مسألة التوريث”.
وأعرب المرزوقي في تصريحات نقلتها “وكالة الأنباء التونسية”، عن قلقه على الوضع السياسي الحالي الذي تعيشه تونس، مؤكدا أنه سيعقد ندوة صحفية له في غضون الأسبوع الجاري.
على صعيد آخر رأى المرزوقي، في تصريحات له خلال حفل توقيع كتابه الجديد “شعراء بلا حدود”، عقده الليلة الماضية في تونس، إلى ان الرجل العنيف في السلطة هو الرجل الضعيف الذي لا يقدر ان ينشر المساواة بالعدل، فيلتجئ الى الاستبداد لتغطية عوراته، كما كان الشأن لدى الرئيس الاسبق زين العابدين بن علي، على حد تعبيره
وأشار المرزوقي إلى “أن قصر قرطاج لم يشهد حراكا ثقافيا وفكريا في تاريخه كما شهده في عهد الترويكا.
وقال: “لقد عشت كل المتناقضات الفكرية عندما وصلت الى الرئاسة”، مشيرا، إلى أن عددا من المسرحيين رفضوا دعوته للعشاء في قصر قرطاج لأنه كان في نظرهم “عميلا للإخوان المسلمين”، وفق تعبيره.
يشار الى أن كتاب “شعراء بلا حدود” يتناول سير عدد من الشعراء في المدونة العربية والعالمية على غرار ابن عربي والمتنبي وابو نواس وسانغور وإيليا ابو ماضي.
وجاءت تصريحات المرزوقي بشأن مخاوف توريث الحكم في تونس، بعد الاتهامات التي وجهها رئيس الحكومة التونسية، يوسف الشاهد، علنًا لنجل الرئيس الباجي قايد السبسي، بتدمير حركة نداء تونس والتسبّب في هزائمه المتتالية وإفقاده مليون ناخب.
ودعا الشاهد في كلمة له متلفزة الأربعاء الماضي، إلى إصلاح الحزب دعما للتوازن في الساحة السياسية في البلاد.
وكان حزب “نداء تونس” أعلن في بيان له الثلاثاء الماضي، أن الحكومة الحالية تحوّلت إلى عنوان أزمة سياسية، ولم تعد حكومة وحدة وطنية، وانتقد الأطراف التي ترفض تغيير الحكومة بدعوى الاستقرار، في إشارة إلى حركة “النهضة”.
يذكر أن السبسي كان قد أعلن الإثنين الماضي عن تعليق العمل بوثيقة قرطاج 2 التي كانت تضم مجموعة من الأحزاب ومنظمات المجتمع المدني، وتشكل الحزام السياسي الداعم لحكومة يوسف الشاهد.