«الرواية» كانت في مقدمة الفنون التي اعتمد عليها خصوم الإسلام في بث أفكارهم المعادية ورؤاهم المضادة
بعض النقاد يحثون الكتَّاب خاصة الشباب على تضمين أعمالهم التجديف في حق الذات الإلهية والعقيدة
الإرهاب المصنوع بمعرفة بعض أجهزة المخابرات ينسب إلى الإسلام ويتم الإلحاح عليه صباح مساء لشيطنته
هناك أمثلة فظيعة للإرهاب بأوروبا وأمريكا لا يتحدث عنها الإعلام الغربي والعربي التابع إلا في سياق الحوادث العادية
لم يعد الصراع في عملية إقصاء الإسلام أو استئصاله قاصراً على المجالات المباشرة في ميادين القتال أو السياسة، لكنه امتد إلى الإعلام والتعليم والفنون المختلفة، وذلك من خلال تقديم الإسلام في صورة هامشية مشوشة، أو تشويه صورته، بإلصاق التهم والسلبيات المختلفة بتشريعاته ورموزه من الصحابة رضوان الله عليهم والتابعين، والقادة والعلماء الذين جاؤوا من بعدهم، والاحتجاج بسلوك بعض المسلمين دليلاً على ذلك.
وقد كانت الرواية من الفنون المهمة في الترويج لصورة الإسلام المشوّهة والمشوّشة، بحكم أنها أقرب إلى جمهور القراء، وتحمل عنصر التشويق الذي يغري بمتابعة القراءة وتتبع الأحداث الروائية، وصراع الشخصيات للوصول إلى النهاية التي يسعى وراءها المتابع.
لذا كانت الرواية (المكتوبة والمصورة سينمائياً ودرامياً) في مقدمة الفنون التي اعتمد عليها خصوم الإسلام في بث أفكارهم المعادية ورؤاهم المضادة، فرأينا في العقود الأخيرة كثيراً من الأعمال السردية والدرامية والسينمائية التي جُندت لهذا الغرض، وخاصة بعد ما قيل: إننا نعيش عصر الرواية، أو إن الرواية صارت فن العربية الأول، بعد إزاحة الشعر عن عرشه.
ولا ريب أن الرواية المضادة للفكرة الإسلامية تحظى برعاية القوى المعادية أو المخاصمة للإسلام؛ فدور النشر والصحف والجوائز وأجهزة الإعلام والدعاية من فضائيات وإذاعات ومواقع على الشبكة الضوئية، وأجهزة الثقافة في معظم العواصم العربية، ترعى كل عمل يدخل معترك التشويه والتشهير، وتهتم به اهتماماً مبالغاً فيه، ولو كان دعاية فجة وسرداً بائساً لا روح فيه، بل إن بعض من يعدون أنفسهم نقاداً يحثون الكتَّاب وخاصة الشباب على تضمين أعمالهم ما يفيد التجديف في حق الذات الإلهية والعقيدة، مع مشاهد الجنس والإباحية، والألفاظ الهابطة، وتحت ذريعة محاربة التطرف والإرهاب والظلامية، فكل شيء مباح في تقديم الأعمال السردية ولو كانت ضعيفة فنياً أو غير مقنعة أدبياً.
السياق الفني
وقد ارتبط مصطلح الرواية المضادة بسياق فني يخرج بالرواية من إطار التقاليد الفنية المتعارف عليها، والسياق المعتاد لدى الروائيين، والأفكار والموضوعات التي درج الكتاب على تناولها، وهناك من يرى أن الرواية المضادة تلك التي تقبل نصوصها أكثر من تأويل وتفسير، وهنالك من يستدعي «جاك دريدا» الذي يستشهد في الكتابة والاختلاف بقول «فلوبير»: «بلاستيكية الأسلوب ليست بحجم الفكرة الكاملة نفسها، عندنا أشياء كثيرة ولكن ليس ثمة ما يكفي من الأشكال»، ويشير «ميلان كونديرا» إلى أن الجزء الأكبر من الإنتاج الروائي الحالي مكوّن من روايات لا تنتمي إلى تاريخ الرواية (احتضارات ذات طابع روائي).
بيد أن بعض النقاد يرى أن الرواية المضادة تعتمد على التشتيت، والكتابة السريالية، وتحطيم الحدث، بل العمل على إلغائه، وعدم تحديد هويات الشخصيات، والإلحاح على تنكير سماتهم وأماكن وجودهم وإقامتهم، والانغماس في جوانية اللغة بدل تطوير الوقائع وجعلها متسلسلة، وتعويض صور الحب الرومانتيكي الحالم أو الغزل الخفيف أو الغرام المسروق أو الغمز والإيماء بصور جنسية مفضوحة وشاذة (من مقال لخليل صويلح).
الإرهاب الإسلامي
وتبدو فكرة الإلحاح على الإرهاب الإسلامي موظفة بعناية لتحقيق هدف الإقصاء أو الاستئصال، بينما الممارسة الحقيقية للإرهاب الدموي والقتل المجاني الذي تقوم به دول أو جهات أو جماعات أو أفراد من غير المسلمين مسألة عادية، لا يشار إليها بحسبانها إرهاباً بل تدرج في سياق إخباري عادي بعيد عن تهمة الإرهاب أو التطرف أو الظلامية.
أيضاً، فإن الإرهاب المصنوع بمعرفة أجهزة المخابرات والأمن في بعض الدول الكبرى، والدول التابعة لها، ينسب إلى الإسلام ويتم الإلحاح عليه صباح مساء لشيطنته وتجريمه، بينما تقول الوقائع على الأرض غير ذلك.
هناك أمثلة فظيعة للإرهاب في أوروبا وأمريكا لا يتحدث عنها الإعلام الغربي، ولا الإعلام العربي التابع، إلا في سياق الحوادث العادية، ومنها:
منظمة “الاعتداء” في بروكسل (بلجيكا) لسحل الغرباء والمهاجرين، وفي فرنسا منظمات “القوميين الأوروبيين”، و”القوميين الثوريين”، و”الطريق الثالث”، وتأسست في النمسا حركة “الولاء للشعب”، يتزعمها كبير المنظرين لتيارات النازيين الجدد هناك “جوتفريد كاسيل”.
وفى بريطانيا ظهرت حركة “القتال 18”، ومنظمة “الألوية الحمراء”، ومنظمات أخرى استهدفت البنوك والمؤسسات والشخصيات السياسية والغرباء بكل أشكال الاعتداء والتصفية الجسدية، وقد تعرضت فتاة مصرية اسمها «مريم» في أوائل مارس 2018م للقتل، بعد سحلها من جانب عشر فتيات بريطانيات أمام المارة، في مدينة توتنجهام البريطانية، وجرى إضرام النار في مسجد «قوجة سنان» بالعاصمة الألمانية برلين، دون أن ينتفض البريطانيون لمقتل الفتاة أو يهتم المستشفى البريطاني بعلاجها حتى قضت نحبها بسبب الإهمال، كما لم ينتفض الألمان لحرق المسجد، بل إن وزير داخلية ألمانيا “هورست زيهوفر” لم يخجل من القول في مقابلة مع صحيفة “بيلد” المحلية: “إن الإسلام لا ينتمي لألمانيا”، مضيفاً أن “ألمانيا تتميز بالمسيحية والكنائس وأعياد الفصح والقيامة”، وإن كانت “أنجيلا ميركل” حاولت أن تصحح كلام الوزير وتخفف من وقعه على المسلمين بالقول: “استناداً إلى دستورنا ونظامنا القانوني، فإن دين المسلمين الذين يعيشون في ألمانيا، أصبح جزءاً منها”.
وفي شهر مارس 2018م، عبرت حملة كراهية عن نفسها لترهيب المسلمين وإيذائهم في بريطانيا تحت عنوان رسائل «يوم العقاب»، تم إرسالها إلى مسلمين في عدة مناطق من بينها العاصمة لندن، ومدن برادفورد، وكرديف، وشيفلد، وليستر، ومقاطعة يوركشاير، ومنطقة «ميدلاندز»، وتحرض الرسائل المروعة على إلحاق الأذى بالمسلمين يوم ٣ أبريل 2018م، انتقاماً مما وصفوه بـ«غزو المسلمين» لأوروبا.
ووضعت إحدى الرسائل «نظام نقاط» للتحريض على إيذاء المسلمين، منها أن من يقوم باعتداء لفظي سيحصل على 10 نقاط، ومن ينزع حجاب امرأة يحصل على 25 نقطة، ومن يلقى مادة حارقة على وجه مسلم سيحصل على 50 نقطة، ومن يفجر أو يحرق مسجداً سيحصل على ألف نقطة. (هؤلاء لا يوصفون بالإرهاب أبداً!).
قاتل المسلمين
لم تعلن جهة مسؤوليتها عن الرسائل، إلا أن الرسائل وضع عليها خنجر ومعه حرفا «إم إس» أي «مسلم سلاير» أو «قاتل المسلمين»، وهو ما يرجح أنها مرتبطة بتلك الجماعة العنصرية المتطرفة التي تستهدف المسلمين والمساجد في بريطانيا وأمريكا، وشنت تلك الجماعة العام الماضي هجمات على مسلمي البلدين.
وما لنا نذهب بعيداً، وقد قامت روسيا في زمن الاتحاد السوفييتي بقتل عشرات الآلاف من المسلمين في أفغانستان، ولم تتورع عن قصفهم بالغازات السامة التي أطلق عليها الإعلام الدولي حينئذ “المطر الأصفر”، وتسأل عن سبب ذلك العدوان الصليبي الغشوم فتجد أنه دفاع عن حزب خلق الشيوعي الذي انقلب على الحكم في كابول، لاستئصال الإسلام وإحلال الشيوعية مكانه، ومع ذلك يعدون هذا العدوان الصليبي الذي يتزيّا بزي الشيوعية تقدمية وليس إرهاباً أو قتلاً أو استباحة للمسلمين، فالمسلمون في المفهوم الصليبي والصهيوني لا ثمن لهم ولا قيمة!
ثم جاء الأمريكيون بعد حاث برجي التجارة في نيويورك (الحادي عشر من سبتمبر 2001م) الذي لم يمت فيه يهودي واحد؛ لمعاقبة الشعب الأفغاني المسلم، وليس معاقبة الجاني المفترض أنه قام بهذا التفجير وهو “تنظيم القاعدة”، وتم قتل قرابة نصف مليون مسلم أفغاني دون دمعة واحدة يذرفها العالم الصليبي في الغرب، وبدلاً من إجراء تحقيق دولي عادل لمعرفة الجاني في الحادث، عوقب الشعب الأفغاني المسلم كله بقتل قرابة نصف مليون مسلم، فضلاً عن هدم البيوت والمستشفيات والمساجد والمدارس التي يسكنها أو يستخدمها مسلمون أبرياء!
وقامت الولايات المتحدة مع حلفائها الصليبيين بشن حرب ضارية على المسلمين في العراق، تحت دعوى وجود أسلحة نووية في أرض الرافدين، مع أنها فتشت كل مكان هناك، وشمل التفتيش غرف نوم من كان يحكم العراق، وأسفرت الحرب عن قتل أكثر من مليون عراقي بريء، وما زال القتل جارياً حتى اليوم بأيدي الصليبيين أو وكلائهم العرب وغير العرب!
هذا القتل البشع لا يعده الغرب ووكلاؤه من بني جلدتنا إرهاباً أو عنفاً أو تطرفاً، لسبب بسيط، وهو أن الضحايا مسلمون، والمسلم -كما سبقت الإشارة- لا ثمن له ولا قيمة في سوق النخاسة الدولي الصليبي الذي يحكم العالم.
الأسوأ من ذلك أن يصر نفر من بني جلدتنا يفترض أنهم مثقفون، وليسوا أبواقاً في أجهزة الدعاية الرسمية، أن المسلمين إرهابيون بالطبيعة، متطرفون بالسليقة، ظلاميون بالفطرة!
المسلمون والوثنيون
إن المسلمين على امتداد تاريخهم منذ غزوة بدر مروراً بالفتوحات حتى حروب التحرير من قبضة الاحتلال الصليبي في العصر الحديث؛ لم يقتلوا عشر معشار من قتلهم الغربيون أو الوثنيون في معركة صغيرة واحدة جرت في ركن من أركان العالم.
لقد قتل الزعيم الصيني الشيوعي “ماو تسي تونج” 79 مليون شخص، وقتل “جوزيف ستالين” 50 مليون شخص، وقتل “أدولف هتلر” 40 مليون شخص، وقتل “ليو بولد الثاني”، ملك بلجيكا، 15 مليون شخص من شعب الكونغو، وكان يقوم بتعذيب الأفارقة العبيد بقطع الأيدي، وتشويه الأعضاء التناسلية، واغتصاب الأم والأخت، وقد مُنح العديد من الأوسمة في مقدمتها وسام الصليب الأكبر لجوقة الشرف تقديراً لجرائمه الدامية، وقتل “بول بوت” في كمبوديا 3 ملايين شخص.
إن أشهر زعيم بريطاني في العصر الحديث “ونستون تشرشل” الذي فتن به المثقفون العرب لموقفه في الحرب العالمية الثانية، ومواجهته لـ”أدولف هتلر”، وتجميع الحلفاء لهزيمته والقضاء على قوة ألمانيا النازية، له سجل حافل في القتل والعنصرية، فقد منع الطعام حين كان وزيراً للمستعمرات عن 4 ملايين من شعب البنغال في الهند حتى ماتوا جوعاً، وأوقف وصول شحنات القمح من أمريكا وكندا إليهم، وتمنى أن تندلع الحرب الأهلية في الهند ليموت الهنود جميعاً، كما أحرق القرى والمزارع ودمر المنازل وردم الآبار في أفغانستان حتى انهارت الدولة، واستخدم الغازات السامة في شمال العراق وكردستان، وأعلن عن سعادته بذلك؛ لأنه نشر رعباً هائلاً بين القبائل المتوحشة كما سماها، وقد أمر بفتح النيران قرب نهاية الحرب العالمية الثانية على مظاهرة كبيرة ضمت 200 ألف مواطن في اليونان؛ فقتل منهم 28 مواطناً في أثينا، وكانت المظاهرة تضم مقاتلي الجيش الشعبي والمليشيات اليونانية التي حاربت النازية.
ولم يخافت “تشرشل” بصليبيته وعنصريته تجاه فلسطين وأهلها، فقد أيد “وعد بلفور” وقيام الكيان الصهيوني ودعمه، وبارك طرد الفلسطينيين من ديارهم، مثلما أيد استئصال الهنود الحمر في أمريكا والأبوريجين السود في أستراليا، معللاً ذلك بأن الجنس المتطور الأذكى والأقوى يجب أن يسود ويحكم، كما حارب الوطنيين في إيرلندا، ووصفهم بأنهم قوم شديدو الغرابة لأنهم رفضوا أن يكونوا بريطانيين! وكان أول من أرسل مجموعات من البلطجية المسلحين لتأديبهم، ونعت البلطجية بأنهم مواطنون وضباط شجعان!
وله تاريخ دام مستفيض صنعه مباشرة عن طريق القوات الإنجليزية المحاربة أو عن طريق الوكلاء بالانقلابات والمؤامرات، والكتب التي تشير إلى جرائمه وعنصريته كثيرة.
تجارة العبيد
أما جرائم الأنجلو سكسون في أفريقيا فحدث ولا حرج! لقد نقلوا ضمن تجارة العبيد في القرن السابع عشر قرابة 60 مليون شخص، قُتِل منهم نحو 40 مليوناً أثناء نقلهم إلى أمريكا في سفن أشبه بالسجون، بسبب المرض والتعذيب والغرق والانتحار، يقول «جون نيوتن»، أحد قباطنة سفن العبيد: «كنا نصفّد العبيد من أقدامهم بسلسلة واحدة، ونحشرهم على رفوف كأنها التوابيت في قاع السفينة مع الفئران والجرذان، التي كانت تمتص جراحهم، وكنا في كل صباح نستيقظ لنجد الميت والحي مصفدين معاً في قيد واحد».
ولأمريكا تحديداً باع طويل في القتل والإبادة، وهي ظاهرة مستمرة حتى الآن، وفي كتابه «أمريكا والإبادات الجماعية» يقول منير العكش، الباحث في علوم الإنسانيات: إن الإمبراطورية الأمريكية قامت على الدماء، وبُنيت على جماجم البشر، فقد أبادت هذه الإمبراطورية الدموية 112 مليون إنسان، بينهم 18.5 مليون هندي، ينتمون إلى أكثر من 400 أمة وشعب، ودمرت قراهم ومدنهم، وقد وصفت أمريكا هذه الإبادات بأنها «أضرار هامشية لنشر الحضارة»! وخاضت -في إبادة كل هؤلاء البشر وفق المعلوم والموثق- 93 حرباً جرثومية شاملة، وتفصيل هذه الحروب أوردها الكاتب الأمريكي «هنري دوبينز»، في كتابه «أرقامهم التي هزلت»، في الجزء الخاص بأنواع الحروب الجرثومية التي أُبيد بها الهنود الحمر؛ 41 حرباً بالجدري، 4 بالطاعون، 17 بالحصبة، 10 بالأنفلونزا، 25 بالسل والدفتيريا والتيفوس والكوليرا!
إن الولايات المتحدة الأمريكية في توحشها وعدوانيتها تمارس إرهاباً غير مسبوق في التاريخ، وفي ظلها تقوم الدول الصليبية بممارسة الإرهاب الدموي الذي يستهدف المدنيين العزل، كما يفعل الروس اليوم في سورية بتنفيذ سياسة الأرض المحروقة، التي نفذوها من قبل في الشيشان.
ومع الوحشية الأمريكية المدججة بأحدث أسلحة الدمار الهائل، فإنها لم تستطع أن تنتصر في أفغانستان بعد 17 عاماً من الاحتلال والقتل، بل أخذت تعترف بهزيمتها ضمنياً وقبول المصالحة بين جماعة “طالبان” والحكومة الأفغانية التابعة لواشنطن.
إن إصرار الرئيس الأمريكي “دونالد ترمب” على منع رعايا سبع دول إسلامية من دخول الأراضي الأمريكية هو أحد تجليات الإرهاب الصليبي الذي لا يتحدث عنه كتاب السلطة في بلادنا العربية ومفكروها الذين جعلوا شغلهم الشاغل شيطنة الإسلام وتجريمه ووصف الإرهاب بالإسلامي.
أما الإرهاب الصهيوني في فلسطين المحتلة وخارجها فالحديث عنه يحتاج إلى مجلدات، مذ بدأت العصابات الإرهابية تقتل الفلسطينيين وتطاردهم وترغم الأحياء منهم على الرحيل من ديارهم وتحولهم إلى لاجئين يعيشون تحت أسوأ الظروف الإنسانية وتقيم دولة يهودية على أشلائهم، ناهيك عن الاغتيالات والمؤامرات التي لا تتوقف حتى اليوم ضد الفلسطينيين والعرب جميعاً.