أبحرت سفينة “الحرية 2” ظهر، اليوم الثلاثاء، من ميناء غزة، في محاولة جديدة، هي الثانية من نوعها، لكسر الحصار “الإسرائيلي” البحري المشدد.
وقال عضو الهيئة، صلاح عبدالعاطي في تصريح صحفي أمس: “قررنا تنظيم مسير بحري لتسليط الضوء على معاناة الشعب الفلسطيني المحاصر بالتزامن مع سفن كسر الحصار التي ستنطلق نحو قطاع غزة الشهر القادم”.
وأوضح أن سفينة “الحرية 2” التي ستنطلق من ميناء غزة ستحمل على متنها عدداً من الجرحى والمرضى للعلاج خارج قطاع غزة، محملاً سلطات الاحتلال المسؤولية عن سلامتهم، ومطالباً المجتمع الدولي بتوفير الحماية لهم.
ودعت الهيئة الفلسطينية إلى الإفراج عن قبطان سفينة كسر الحصار الأولى، الذي اعتقلته سلطات الاحتلال في الرحلة البحرية السابقة قبل أكثر من شهر، سهل محمد العامودي.
وناشدت السلطة الفلسطينية وحكومة الوفاق الوطني البدء الفوري برفع العقوبات المفروضة عن قطاع غزة؛ بما يهيئ المناخ لاستعادة الوحدة الوطنية.
وكانت “الهيئة الوطنية العليا لكسر الحصار عن غزة” قد أطلقت في 29 مايو الماضي، السفينة الأولى لكسر الحصار من ميناء غزة وتوجهت نحو شواطئ اليونان قبل أن تعترضها البحرية “الإسرائيلية” في عرض البحر، وتسيطر عليها وتسحبها إلى ميناء أسدود “الإسرائيلي” وتعتقل كل من كان على متنها؛ حيث أفرجت عنهم لاحقاً باستثناء قبطان السفينة الذي وجهت له عدة تهم.
وتفرض قوات الاحتلال حصاراً مشدداً على قطاع غزة منذ 12 عاماً، وتفتح معبراً تجارياً واحداً بشكل جزئي مما تسبب في تفاقم الوضع المعيشي لسكان القطاع.