تصدر وسم “البصرة تنتفض” قائمة الهاشتاجات الأكثر تداولاً في الكويت عقب التظاهرات التي يشهدها العراق احتجاجاً على تفشي الفساد وسوء الأوضاع المعيشية هناك.
وصرحت رئاسة الأركان العامة للجيش، في وقت سابق اليوم السبت، بأن الأوضاع الأمنية في البلاد طبيعية، وأن الأحداث الجارية بالقرب من الحدود الشمالية هي شأن داخلي لدولة الجوار، وأن ما يقوم به الجيش الكويتي بالتعاون مع الأجهزة الأمنية ما هو إلا إجراءات احترازية.
مغردون على موقع “تويتر” تفاعلوا مع الحدث الجاري في العراق، وقال النائب علي الدقباسي: وجود المتظاهرين العراقيين بالقرب من حدودنا أمر مقلق، ولا أظنه بالصدفة، وإنما جاء كحلقة جديدة من مسلسل تهييج المنطقة نتيجة الاحتقان الذي تمر به.
وأضاف: ثقتنا كاملة في جهازنا الأمني للتعامل مع هذا الملف، والشعب الكويتي يدعم وبحزم كل الإجراءات التي تحفظ أمن البلاد والعباد.
وقال النائب أسامة الشاهين: قمت بالتواصل مع الإخوة في وزارة الداخلية، وطمأنني ما عرفته من متابعات حثيثة ومبكرة لتطورات المشهد في دول الجوار.
فيما شدد النائب ثامر السويط: لا تهاون في التعامل مع الملف الأمني فيما يخص الأحداث التي تجري حالياً في المنطقة الحدودية بين الكويت والعراق، ويجب عدم التسويف والمماطلة في اتخاذ كافة الإجراءات والاحتياطات اللازمة.
وأضاف: في أوقات سابقة كان هناك تهاون وتقديم لحسن النوايا، ولكن ذلك عاد على البلاد بخسائر فادحة، لذلك يجب أن تكون الدولة بكافة مؤسساتها وأجهزتها على أهبة الاستعداد لمواجهة أي ظرف طارئ قد يحصل.
وتابع قائلاً: بقاء الكويت في هذا الموقع المحايد بين جميع الأطراف ربما لا يعجب البعض، وقد يحاول أن يجر الكويت إلى ساحة النزاع لتحقيق أهداف وغايات في نفسه، لذلك يجب أن يكون عنوان هذه المرحلة هو الحذر والاستمرار بنفس الخط المحايد.
وكتب المحامي سعود السبيعي على صفحته قائلاً: ما يحدث في العراق وتحديداً في الجنوب هي احتجاجات شعبية تطالب الحكومة بإصلاحات ضرورية لتحسين المعيشة، ولا تشكل خطراً على الكويت، وحكماء العراق قادرون على حل هذه الأزمة.. حفظ الله العراق وشعبه من كل مكروه.
وفي تغريدة لدلال الدرعان، أستاذ علم النفس المشارك وعضو الجمعية الأمريكية للإرشاد النفسي: الشعب العراقي عانى الحروب والفقر والفساد، رغم أنه بلد يسبح فوق بحيرات من النفط، مستشهداً بالآية الكريمة، قال الله تعالى: (وَلاَ تُفْسِدُواْ فِي الأَرْضِ بَعْدَ إِصْلاَحِهَا وَادْعُوهُ خَوْفاً وَطَمَعاً إِنَّ رَحْمَتَ اللّهِ قَرِيبٌ مِّنَ الْمُحْسِنِينَ {56}) (الأعراف)، داعياً أن يحفظ أهل العراق والبصرة من كل مكروه.