بدأت منظمة “بي كا كا” الإرهابية، بالانتشار في قضاء سنجار العراقي، والمناطق المجاورة له بمحافظة نينوى (شمال)، عقب انسحاب وحدات الجيش من المنطقة الحدودية مع سورية.
وقال مزاحم أحمد الحويت، المتحدث باسم العشائر العربية في نينوى، أمس الجمعة، بحسب وكالة “الأناضول”: إنّ منظمة “بي كا كا” الإرهابية، انتهزت فرصة حدوث فراغ أمني خلّفه انسحاب وحدات من الجيش العراقي من المنطقة الحدودية مع سورية، لتنتشر فيها.
وأشار الحويت إلى أن “المنظمة أقامت 3 مخابئ لها بالمحافظة المذكورة، وبدأت تبني أعشاشها في المنطقة”.
ولفت إلى أن سكان نينوى “قلقون جداً من تسلل عناصر المنظمة إلى المحافظة”.
وأضاف أنهم “يخشون قيام المنظمة بجمع الإتاوات من الأهالي”.
وحمّل الحويت الحكومة المركزية في بغداد المسؤولية الكاملة عن انتشار عناصر “بي كا كا” الإرهابية في نينوى.
وتابع: إذا لم تكن هناك موافقة من الحكومة المركزية والحشد الشعبي، فلن تتمكن “بي كا كا”، من إيجاد موطئ قدم لها لا في سنجار ولا في المحافظة.
ولم يتسن الحصول على تعقيب فوري من السلطات العراقية حول تصريحات الحويت.
من جانبه، أكد عضو مجلس محافظة نينوى، سيدو حسين التاتاني، بدء انتشار عناصر منظمة “بي كا كا” الإرهابية في المحافظة.
وقال: إن عناصر المنظمة يعبرون الحدود العراقية السورية بكل حرية ذهاباً وإياباً.
ولفت إلى ارتفاع عدد مخابئ المنظمة في قضاء سنجار والمنطقة الحدودية.
واتّخذت منظمة “بي كا كا” الإرهابية من استهداف تنظيم “داعش” للإزيديين في سنجار، بداية من 3 أغسطس 2014، ذريعة للتواجد في المنطقة.
وعقب تلميح تركيا باحتمال قيامها بعملية في سنجار، زعمت “بي كا كا” انسحابها من المنطقة، في مارس الماضي، فيما أعلن الجيش العراقي تمركزه في المناطق التي انسحب منها الإرهابيون.