قال مصدر أمنى مصري: إن وفدًا من جهاز المخابرات العامة المصرية، وصل اليوم السبت، إلى رام الله (شمال القدس المحتلة)، للقاء الرئيس الفلسطيني محمود عباس وقيادة السلطة بالضفة الغربية.
وأوضح المصدر لـ”قدس برس”، اليوم السبت، أن زيارة وفد المخابرات المصري يأتي في سياق المحاولة الأخيرة لإنقاذ ملف المصالحة بين “فتح” و”حماس”، قبل التوقيع على تهدئة بين غزة والاحتلال.
وصرّح بأن مهمة الوفد المصري هي محاولة إقناع الرئيس عباس والسلطة الفلسطينية بالتخفيف من شروطها لإبرام المصالحة، بعدما قدم وفد “فتح” في زيارته الأخيرة لمصر شروطًا أكثر تعقيدًا للقبول بالمصالحة، رفضتها “حماس”.
وأفاد بأن الوفد الأمني المصري سيناقش ملفي المصالحة الفلسطينية والتهدئة مع القيادة الفلسطينية في رام الله، بغية إنقاذ ملف المصالحة من التعثر.
وبيّن أن القاهرة مصرة على عدم إغلاق باب جهود المصالحة وتحقيق الوحدة الفلسطينية، وأن ضغوطًا كبيرة ستمارسها على السلطة الفلسطينية لتغيير مواقفها قبل أن تشرع في مشروع التهدئة بين “حماس” و”إسرائيل” في غزة.
وأردف المصدر الأمني: في حالة استمرار موقف “فتح” المطالب بسيطرة كاملة على غزة تشمل سلاح المقاومة، الذي تعتبره الفصائل خطاً أحمر، سيتم تقديم ملف التهدئة بين “حماس” و”إسرائيل” على المصالحة، دون غلق باب المصالحة.
وكان عضو اللجنة المركزية لحركة “فتح”، حسين الشيخ، قد صرّح بأن الوفد المصري سيضع الرئيس محمود عباس والقيادة الفلسطينية في آخر المستجدات، كما سيتم التشاور لاستكمال مباحثات المصالحة الفلسطينية الداخلية.
وأكد الشيخ أن حركة فتح جاهزة ومبدية استعدادها لتنفيذ أي خطوات يتم الاتفاق عليها من شأنها إنهاء الانقسام، وتجاوز العقبات التي تواجه مسار المصالحة.