قالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل: إن اليهود والمسلمين في ألمانيا هم جزء من المجتمع، كما هو الحال بالنسبة إلى المسيحيين والملحدين.
وخلال كلمة في البرلمان الألماني، اليوم الأربعاء، تطرقت ميركل إلى أعمال العنف من قبل اليمين المتطرف في مدينة “كيمنتس”، قبل أيام.
وأكّدت ميركل أن حكومتها لن تسمح بإقصاء مجموعات معينة من المجتمع.
وأضاف: “اليهود والمسلمون هم جزء من مجتمعنا وأحزابنا والحياة الاجتماعية، تمامًا كما هو الحال بالنسبة إلى المسيحيين والملحدين”.
وبيّنت أنه عند التوصل إلى تفاهم حيال هذه المسألة، فإنه سيكون بالإمكان الحديث عن بقية القضايا التي تهم الناس.
وأشارت إلى أن القواعد هي التي تسري في البلاد، وأنه لا يمكن للمشاعر أن تحل محل هذه القواعد.
وشدّدت على أن معظم المواطنين في ألمانيا يعملون لضمان عيش مشترك جيد ومتسامح. وأوضحت المستشارة الألمانية أن تنظيم المظاهرات حق دستوري، ولكن ليس هناك مبرر لمطاردة الناس وممارسة العنف ورفع هتافات نازية والتعامل بعدائية ضد أناس مختلفين ومهاجمة الشرطة.
وفيما يتعلق بأزمة الهجرة التي تواجهها أوروبا، قالت ميركل إن هذه الأزمة أكبر من الأزمات المالية السابقة.
وأكّدت على ضرورة إيجاد حل مشترك لهذا الأزمة التي تشكل أهمية بالنسبة إلى مستقبل الاتحاد الأوروبي.
وطالبت بتنفيذ مزيد من المشاريع في القارة الإفريقية من أجل مكافحة أسباب الهجرة.
وشهدت مدينة كيمنتس، شرقي ألمانيا، مطلع الشهر الجاري، مظاهرة معادية لـ”الأجانب”، وللمستشارة أنجيلا ميركل، وأخرى يسارية مناهضة لليمين المتطرف.
يشار أن المدينة باتت تعرف، في الآونة الأخيرة، بأنشطة اليمين المتطرف والشعبويين المناهضة للمهاجرين واللاجئين وسياسات ميركل، وقد اتخذ بعضها منحىً عنيفًا، نهاية أغسطس الماضي.