قالت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس: إن عشرات المستوطنين اليهود اقتحموا المسجد الأقصى، صباح اليوم الثلاثاء، ورددوا النشيد الوطني الإسرائيلي.
وأفاد فراس الدبس، مسؤول الإعلام بدائرة الأوقاف الإسلامية، في بيان، أن “أكثر من 150 متطرفًا اقتحموا المسجد الأقصى صباح اليوم”، واصفًا ذلك بـ”التطور الخطير”.
وقال الدبس: “في تطور خطير، أفراد من جماعة طلاب لأجل الهيكل، ينشدون النشيد الوطني الإسرائيلي بصوت مرتفع في المنطقة الشرقية من المسجد الأقصى”.
ويوافق اليوم الثلاثاء، اليوم الثاني من عيد العرش اليهودي الذي يحتفل فيه اليهود لمدة أسبوع، وهي المناسبة التي دعت جماعات يمينية إسرائيلية إلى تكثيف الاقتحامات للأقصى خلالها.
وتجري الاقتحامات من جهة “باب المغاربة”، في الجدار الغربي للمسجد الأقصى، بحماية ومرافقة الشرطة الإسرائيلية.
وعلى الصعيد ذاته، قال الدبس: إن الشرطة اعتقلت اليوم اثنين من موظفي دائرة الأوقاف الإسلامية أثناء أدائهم عملهم في المسجد، فضلًا عن أحد المصلين.
فيما ذكر أن الشرطة الإسرائيلية سلّمت موظفًا يعمل بدائرة الإطفائية التابعة للمسجد، استدعاءً للتحقيق معه غدًا الأربعاء.
وكانت الشرطة الإسرائيلية قد سمحت بدءًا من العام 2003 للمستوطنين باقتحام المسجد الأقصى دون موافقة دائرة الأوقاف الإسلامية التي تحتج على هذه الاقتحامات.
وخلال الأسابيع الأخيرة، احتجت دائرة الأوقاف الإسلامية على سماح الشرطة للمستوطنين، بأداء طقوس دينية خلال اقتحامهم للمسجد، كما احتجت على ملاحقة الشرطة الإسرائيلية لحراس الأقصى وموظفي دائرة الأوقاف.
تجدر الإشارة إلى أن الجماعات الاستيطانية الإسرائيلية كثفت خلال العامين الماضيين من اقتحاماتها للمسجد الأقصى، فيما لا تعقب الشرطة عادةً على الاقتحامات أو إجراءاتها ضد حراس المسجد وموظفي الأوقاف.