ارتفعت، اليوم الأحد، حصيلة ضحايا الزلزال وأمواج تسونامي، اللذين ضربا جزيرة سولاويسي الإندونيسية أمس الأول، من 420 إلى 832 قتيلاً.
وقال سوتوبو بوروو نوغروهو، المتحدث باسم، الوكالة الوطنية للتخفيف من الكوارث بإندونيسيا، في مؤتمر صحفي، اليوم الأحد: إن 821 شخصًا لقوا حتفهم في مدينة بالو الأكثر تضررًا بفعل الزلزال، في مقاطعة سولاويسي الوسطى.
وأضاف أن 11 آخرين لقوا حتفهم في بلدة دونغالا الواقعة شمال غربي المقاطعة ذاتها.
وأوضح المتحدث أن الوصول إلى دونغالا، ومدينتي سيجي وبوتونغ، ما زال محدودًا ولا توجد تقارير شاملة من تلك المناطق.
ولفت إلى أن حصيلة القتلى مرشحة للارتفاع نظرًا لوجود العديد من الجثث تحت الأنقاض، فضلًا عن وجود آخرين في مناطق يصعب الوصول إليها.
وفي وقت سابق اليوم، ذكرت صحيفة “كومباس” الإندونيسية نقلًا عن إدارة الكوارث الوطنية أن عدد الضحايا في مدينة بالو ارتفع إلى 420، بعد أن كان 384 أمس.
ولم تصل معلومات محددة بعد عن أضرار الزلزال وتسونامي في منطقة دونغالا بسبب انقطاع الاتصال، فضلًا عن صعوبة الوصول إلى المنطقة بسبب الانزلاقات الأرضية فيها، بحسب الصحيفة نفسها.
وذكر مسؤولون في الجيش الإندونيسي أن السلطات تمكنت من تحديد هويات 405 من ضحايا الكارثة، مشيرين إلى انقطاع الكهرباء، ونقص في المحروقات ومياه الشرب.
ومن المنتظر أن يجري رئيس البلاد جوكو ويدودو زيارة تفقدية اليوم إلى المنطقة.
وأمس السبت، أمر ويدودو جيش بلاده بالمشاركة في جهود الإنقاذ وإجلاء المتضررين في جزيرة سولاويسي، التي اجتاحتها أمواج تسونامي.
والجمعة، اجتاحت أمواج تسونامي ارتفاعها 3 أمتار، مدينتي بالو ودونغالا بجزيرة سولاويسي، عقب هزة أرضية عنيفة بقوة 7.5 درجة، أسفرتا عن مقتل المئات، وخسائر مادية واسعة، وفق الهيئة الوطنية لإدارة الكوارث في البلاد.
وقال المتحدث باسم الهيئة، سوتوبو نوغروهو: إنّ مصير عشرات إلى مئات الأشخاص ما يزال مجهولًا، بعد أن ضربت أمواج تسونامي أحد شواطئ بالو بالجزيرة، أثناء استضافته مهرجاناً فنياً.
وأواخر يوليو ومطلع أغسطس الماضيين، ضربت ثلاثة زلازل بقوة 6.3، و6.9، و7 درجات جزيرة لومبوك بإندونيسيا، مخلفة 563 قتيلًا، وتضرر منها 450 ألف شخص.
وتقع إندونيسيا على ما يسمى بـ”حزام النار”، وهو قوس من خطوط الصدع تدور حول حوض المحيط الهادئ المعرض للزلازل المتكررة والثورات البركانية.