قال مسؤول باكستاني: إن السعودية تخطط لبناء مصفاة نفط، في ميناء مدينة جوادر الإستراتيجية جنوب غربي بلاده.
يأتي ذلك بعد أيام من دعوة إسلام آباد، الرياض، رسميًا للانضمام إلى مشروع الممر الاقتصادي الصيني الباكستاني (CPEC)، الذي تبلغ تكلفته 64 مليار دولار، الذي هو جزء من المشروع الصيني “حزام واحد وطريق واحد”.
وقال مير دوستين خان جمالديني، رئيس سلطة ميناء جوادر، لـ”الأناضول”: إن الحكومة السعودية تخطط لبناء مصفاة نفط كبيرة، في ميناء غوادر، من شأنه أن يساعد باكستان على تلبية متطلباتها المتعلقة بالنفط.
بدورها، نقلت صحيفة “داون” الباكستانية، عن مسؤولين (لم تسمهم)، أن المصفاة المذكورة ستكون ثالث أكبر مصفاة في العالم.
كما زار وفد سعودي بقيادة مستشار المملكة في شؤون الطاقة أحمد حامد الغادي، الثلاثاء، مدينة جوادر، لمناقشة جدوى المشروع.
وخلال اليومين الماضيين، شارك الوفد في محادثات مع مسؤولين باكستانيين كبار، بحسب الصحيفة ذاتها.
جمالديني، قال في هذا الشأن: أعطيناهم (السعوديين) خيارين، إما بناء المصفاة في المدينة النفطية، أو في الميناء البحري.
وأضاف أن الرياض ستتخذ قرارًا بهذا الخصوص بعد مناقشة الخيارات مع خبراء.
وتابع المسؤول الباكستاني أن السعودية على الأغلب تصدر نفطها عبر موانئ غربية على البحر الميت، وميناء جوادر سيقدم للمملكة خيارًا آخر.
كذلك، تخطط المملكة للاستثمار في مشروع ذهب ونحاس، في منطقة ريكو ديك، بإقليم بلوشستان، وفق وسائل إعلام محلية.
وفيما لم يعلن رسميًا عن حجم الاستثمار المتوقع للسعودية في المشروع الاقتصادي (CPEC)، نقلت وسائل إعلام محلية عن مسؤولين حكوميين أن الرياض ستستثمر بمبلغ قدره 10 مليارات دولار.
وسبق أن أعلنت الرياض عن تمويلها لثلاثة مشروعات متعلقة بالمشروع الاقتصادي الصيني الباكستاني، في إقليم خيبر بختنخوا، وأزاد كشمير.
وتم التوقيع على مشروع “CPEC” بين الصين وباكستان في عام 2014، ويهدف إلى ربط مقاطعة شينشيانغ الصينية ذات الأهمية الإستراتيجية شمال غربي الصين، بميناء جوادر الباكستاني، من خلال شبكة من الطرق والسكك الحديدية وخطوط الأنابيب لنقل البضائع والنفط والغاز.