فاز مركز الشيخ عبدالله السالم الثقافي، اليوم السبت، بجائزة مؤسسة المباني العالمية كأفضل مشروع هندسي عن فئة المرافق العامة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لعام 2018.
ونال المشروع شهادة خمس نجوم ليتأهل للفوز بالجائزة الأكبر على فئته التي ستشمل كل قارات العالم التي سوف يعلن عن نتائجها النهائية في شهر ديسمبر القادم خلال حفل تكريم بالعاصمة البريطانية لندن.
وتسلم رئيس الشؤون المالية والإدارية لدى الديوان الأميري عبدالعزيز إسحق الجائزة العالمية في حفل نظمته مؤسسة “جائزة المباني العالمية” البريطانية بإمارة دبي لتكريم الفائزين بجوائزها في مجال البناء والتعمير في الشرق الأوسط وأفريقيا بمشاركة نخبة من قادة البناء والتعمير حول العالم.
وقال إسحق في تصريح لـ”وكالة الأنباء الكويتية” (كونا) عقب تسلم الجائزة: إن الكويت مستمرة في حصد الجوائز العالمية في مجال الهندسة المعمارية لمشاريعها الثقافية، وهذه المرة نحتفل بفوز مركز الشيخ عبدالله السالم الثقافي “الذي يعتبر تحفة فنية عالمية استطاعت جذب أنظار القائمين على هذه الجائزة المرموقة”.
وبين إسحق أن المركز الذي يحتضن أكثر من خمسة متاحف فريدة من نوعها على مستوى العالم تم تشييده حسب أحدث المواصفات والمقاييس الدولية، ويعتبر من المباني المميزة التي تلتزم بالمعايير البيئية العالمية.
وأشار إلى أن المركز الثقافي يعد “وجهة إقليمية وعالمية” لكل المهتمين بالإرث الحضاري الإنساني من كل جوانبه، سواء تلك المتعلقة بالأزمنة السابقة أو العصر الحديث، وما يتضمنه من علوم جديدة إضافة إلى العصور الجوراسية وما قبل الإنسان.
ووجه إسحق الشكر لجميع من ساهم في إنجاز هذا المشروع الثقافي، واصفاً إياه بأنه نتاج لجهد كبير في مجال التصميم والإشراف والتنفيذ بالتعاون من أشهر دور الهندسة في العالم.
يذكر أن مركز الشيخ عبدالله السالم الثقافي هو أحد مشروعات الديوان الأميري، ويقوم على رؤية تتضمن تقديم معارض وفق أرقى المعايير العالمية وبرامج تثقيفية عامة للمجتمع الكويتي، ويعمل على تسهيل تبادل المعرفة وتطوير مهارات التفكير النقدي والإبداعي والتحليلي.
ويعد المركز أحد أكبر معالم التطور الثقافي من نوعه حول العالم، حيث يضم متاحف عدة، منها متحف التاريخ الطبيعي، ومتحف العلوم والتكنولوجيا، ومركز الفنون الجميلة، ومتحف العلوم العربية الإسلامية، ومتحف الفضاء.
وتضم هذه المتاحف مجتمعة أكثر من 22 صالة عرض تحتوي على أكثر من ثلاثة آلاف قطعة، وعمل على تجهيز هذا الصرح الثقافي ما يزيد على 100 مؤسسة متخصصة من 13 بلداً مما يعد تعاوناً دولياً مميزاً قامت به الكويت.