تشير تقديرات الاحتلال الإسرائيلي إلى احتمال ارتفاع وتيرة عمليات المقاومة المنظمة في الضفة الغربية المحتلة، في أعقاب اغتيال جيش الاحتلال للشابين أشرف نعالوة وصالح البرغوثي، فجر الخميس.
وقال المحلل العسكري في صحيفة “هآرتس” العبرية، عاموس هارئيل: “من المتوقع أن تضاعف حماس من محاولاتها لتنفيذ عمليات جديدة بالضفة الغربية”.
وأضاف هارئيل: “حماس تواصل فرض معوقات أمام إسرائيل للوصول إلى حالة استقرار أمني بالضفة الغربية، وتعتبر أن نشاطاتها العسكرية والأمنية بالضفة لا تتعارض مع مباحثات وقف إطلا النار بغزة”.
وأشار إلى أن الأشهر الأخيرة سجّلت تزايدا في العمليات الأمنية بالضفة الغربية، بدءًا بعمليات الدهس مرورًا بعمليات طعن وانتهاء بعمليات إطلاق النار.
ونوه إلى أن “هذه العمليات في تزايد مستمر، وأن قوات الأمن الإسرائيلية غير قادرة على مواجهتها، بل وتزيد من الصعوبات أمام قوات الأمن في الحفاظ على حالة الاستقرار الأمني بالضفة”.
وزعم أن “الجيش الإسرائيلي والمخابرات المخابرات العامة شاباك يعملان بشكل جيد منذ العام 2002 في محاربة حركتي حماس والجهاد الإسلامي بالضفة الغربية، وملاحقة عناصرهما”.
وبيّن أن الجهود تتمثل بملاحقة منفذي العمليات الفردية وفرض إجراءات عقابية صارمة
على عائلاتهم، ومراقبة وسائل التواصل الاجتماعي وزيادة التعاون مع أجهزة أمن السلطة الفلسطينية من أجل إحباط المزيد من العمليات.
ورأى أن منفذي العمليات، بدأوا يحصلون على الدعم والمساندة من محيطهم، في أعقاب تنفيذ العملية، مثلما حدث لمنفذ عملية بركان، متابعا “لكن الخطورة الكبيرة في الضفة الغربية الآن هي حركة حماس”.
وأضاف “حماس ستواصل محاولاتها لتنفيذ العمليات بالضفة الغربية”، منوهًا إلى أن الـ “شاباك” كشف مؤخرًا عن اعتقال العديد من الخلايا التابعة للحركة، والتي خططت لتنفيذ عمليات ضد أهداف إسرائيلية بالخليل، وفق قوله.
وأوضح المحلل الإسرائيلي، أن الـ “شاباك” يعتقد أن خلايا الضفة الغربية يتم إدارتها من خلال أسرى محررين تابعين للذراع العسكري لحركة “حماس”.
ورأى أن “حماس لن تتنازل عن جهودها لتنفيذ المزيد من العمليات بالضفة، ويبدو أنها بدأت بتغيير الطرق والوسائل القديمة، وأنها تسعى لتحسين البنية التنظيمية لها بالضفة الغربية”.
وأشار المحلل الإسرائيلي، إلى مخاوف الأجهزة الأمنية في تل أبيب تكمن في احتمال تزايد محاولات شبان فلسطينيين، لتقليد العمليات الأخيرة.