قال وكيل وزارة الخارجية الأمريكية للشؤون السياسية ديفيد هيل إننا “نمضي قدما في جهودنا لمواجهة الأنشطة الخطيرة الإيرانية في جميع أنحاء المنطقة، بما في ذلك تمويل وأنشطة المنظمات الإرهابية بالوكالة مثل حزب الله”.
وأضاف هيل، خلال مؤتمر صحفي في بيروت، الإثنين، عقب اجتماعه مع رئيس الحكومة اللبنانية المكلف سعد الحريري، “لا يجوز أن يكون هناك ميليشيا تقوم بحفر الأنفاق أو جمع ترسانة من مئات الصواريخ التي تهدد الاستقرار الإقليمي”.
وفي 4 ديسمبر/كانون الأول الجاري، أعلن الجيش الإسرائيلي، انطلاق عملية “درع الشمال” للكشف عن وتدمير أنفاق يقول إن “حزب الله” اللبناني، يقوم بحفرها أسفل الحدود الإسرائيلية اللبنانية.
ومنذ ذلك الحين، تحدث الجيش الإسرائيلي اكتشاف 6 أنفاق.
ويرفض “حزب الله” اللبناني الاتهامات الأمريكية، ويعتبر سلاحه لـ”المقاومة” ولا يستخدم في الداخل اللبناني.
وشدد “هيل” على أنه “من خلال الدبلوماسية والتعاون مع شركائنا، سنطرد من سوريا كل وجود عسكري إيراني، وسنعمل من خلال العملية السياسية التي تقودها الأمم المتحدة لتحقيق السلام والاستقرار”.
وعن تعثر تشكيل الحكومة، أوضح المسؤول الأمريكي أن الأمر “يعود إلى لبنان وحده، وعلى اللبنانيين أن يتّخذوا قرارات صعبة في ظل الوضع الاقتصادي”.
ويعاني لبنان من أزمة تأخر تأليف الحكومة منذ 23 مايو/أيار 2018، وسط تبادل للاتهامات بين القوى السياسية بالمسؤولية عن عرقلة تشكيل الحكومة.
والتقى “هيل” كذلك رئيس مجلس النواب اللبناني (البرلمان) نبيه بري، في مقره ببيروت، حيث جرى استعراض الوضع في لبنان والمنطقة، بحسب بيان لمكتب بري.
وشدد بري، بحسب البيان، على أن أهمية “الحل السياسي في سوريا، وضرورة استعادة العلاقات اللبنانية – السورية لطبيعتها على الصعد كافة”.
ووصل المسؤول الأمريكي إلى بيروت، السبت الماضي، في زيارة تستمر لأيام، وعقد لقاءات منفصلة مع قادة لبنانيين بينهم رئيس الحزب الاشتراكي وليد جنبلاط، وقائد الجيش جوزيف عون، ومدير الأمن العام اللواء عباس إبراهيم.
كما التقى وزير المال اللبناني علي الخليل ووزير الخارجية جبران باسيل.