دعا المكتب القيادي للحزب الحاكم بالسودان الطلاب والشباب لعدم المشاركة بالمسيرات الجماهيرية المقررة، الخميس، مشيرًا إلى أنها “دعوات تضر بالبلاد”.
جاء ذلك في تصريحات إعلامية لمساعد الرئيس السوداني، فيصل حسن إبراهيم، فجر الخميس، قبل ساعات من موعد انطلاق مواكب، ومسيرات جماهيرية في 12 مدينة.
وجاءت تصريحات إبراهيم عقب اجتماعٍ للمكتب القيادي لحزب المؤتمر الوطني، بحضور الرئيس السوداني عمر البشير، وفق “الأناضول”.
وقال إبراهيم: ندعو أبناءنا الطلاب والشباب إلى تفعيل الروح الإيجابية والحفاظ على ممتلكاتهم وأمنهم وسلامتهم، وعدم الالتفاف إلى الدعوات التي تضر بالبلاد.
وأوضح إبراهيم الذي يشغل منصب نائب رئيس الحزب أن المكتب القيادي وقف على قضايا الراهن بالبلاد اقتصاديا وسياسيا وتنفيذياً.
وأضاف أن الاجتماع أكد الاهتمام بقضايا الشباب والأجيال الصاعدة في التشغيل والتوظيف وإدارة الحوار معهم والاقتراب من همومه.
وأشار إلى أن المكتب القيادي دعا إلى مزيد من الاهتمام بقضايا معيشة الناس وضبط الأسعار.
وأمس الأربعاء، فرقت الشرطة السودانية احتجاجات منددة بتدهور الأوضاع المعيشية في البلاد في عدد من المدن.
وأعلن “اتحاد المهنيين السودانيين” (مستقل/ يضم معلمين وأطباء ومهندسين)، وأحزب معارضة الأربعاء تسيير مواكب جماهيرية في 12 مدينة سودانية، الخميس، بينها موكب بالعاصمة الخرطوم، وتحديداً في “شارع القصر” حيث يقع القصر الرئاسي.
وسبق أن نظم تجمع المهنيين ثلاثة مواكب، وذلك منذ اندلاع الاحتجاجات بالبلاد في ديسمبر الماضي وسط الخرطوم، بهدف تسليم مذكرة للقصر الرئاسي، تطالب الرئيس عمر البشير بالتنحي.
إلا أنه فشل في تسليم المذكرة كل مرة لتصدي الشرطة وتفريقها المحتجين بالغاز المسيل للدموع.
ويشهد السودان منذ 19 ديسمبر الماضي، احتجاجات منددة بتدهور الأوضاع المعيشية ومطالبة بإسقاط النظام، عمت عدة مدن بينها العاصمة، وأسفرت عن سقوط 24 قتيلاً، وفق آخر الإحصاءات الحكومية، فيما تقول منظمة العفو الدولية: إن عددهم 40.