قلل وزير الداخلية الفرنسي كريستوف كاستانيه من حجم مظاهرات “السترات الصفراء”، بالتزامن مع الحراك الثالث عشر للمحتجين في جميع أنحاء البلاد.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده كاستانيه، اليوم السبت، للإعلان عن الخطة الأمنية لمواجهة الاحتجاجات في فرنسا، حسب شبكة “بي إف إم” الفرنسية التلفزيونية (خاصة).
وقال بهذا الخصوص: “أصبحت الاحتجاجات ضعيفة إلى حد ما، فقط مئات الأشخاص يتظاهرون في جميع أنحاء فرنسا”.
غير أنه في المقابل شدد على أهمية نشر قوات أمنية كافية لمواجهة هذه الاحتجاجات.
وأضاف: “لا يزال نشر قوات أمنية أمراً بالغ الأهمية، لا أحد يرغب برؤية هذه الاحتجاجات، ومن جانب الشرطة لا يريد أي شخص تكرار ذلك (المظاهرات)”.
ونشرت قنوات محلية عند الساعة (12:40 ت.ج) صوراً تظهر إطلاق قوات الأمن الغاز المسيل للدموع على متظاهرين احتشدوا أمام مقر الجمعية الوطنية (البرلمان) بالعاصمة باريس.
وحتى الساعة (12:45 ت.ج) لم تكشف وسائل الإعلام الفرنسية أو الجهات الرسمية عن أي تقديرات متعلقة بعدد المشاركين في الحراك الثالث عشر للسترات الصفراء.
والسبت الماضي، أعلنت الداخلية الفرنسية، مشاركة أكثر من 58 ألفاً في الحراك الثاني عشر للسترات الصفراء في جميع أنحاء البلاد.
وانطلقت الاحتجاجات في 17 نوفمبر الماضي تنديدًا بارتفاع الضرائب على الوقود وتردي الظروف المعيشية.
ورغم إلغاء الحكومة للزيادات المقررة في أسعار الوقود، فإن وتيرة الاحتجاجات لم تهدأ وما تزال مستمرة، وبسقف مطالب بلغ حد المناداة برحيل الرئيس إيمانويل ماكرون.