اعتبر رئيس الهيئة الإسلامية وخطيب المسجد الأقصى د. عكرمة صبري قيام شرطة الاحتلال بإغلاق باب مبنى الرحمة في المنطقة الشرقية للمسجد الأقصى قراراً عدوانياً يستهدف المسجد الأقصى.
وقال صبري لـ”المجتمع”، في اتصال هاتفي أثناء تواجده في الأردن: مبنى باب الرحمة حق خالص للمسلمين ولا نعترف بقرار المحكمة الإسرائيلية وقرار القضاء الإسرائيلي؛ لأن المسجد الأقصى ومكوناته لا تخضع لمحاكمهم العنصرية، ومن حقنا أن نشغل المنطقة بالعبادة والنشاطات الدينية على مدار الساعة ولا يحق للاحتلال ومؤسساته التدخل، فالمسجد الأقصى كل ما أحاط السور.
وأضاف صبري أن: قيام الاحتلال بإغلاق الباب بالسلاسل خطوة خطيرة لاستهداف المنطقة الشرقية من المسجد الأقصى ومحاولة تطبيق لمخططات مرعبة من بناء كنيس وفتح باب الرحمة المغلق المطل على مقبرة الرحمة من الجهة الشرقية، والمغلق منذ عهد الناصر صلاح الدين الأيوبي حتى يسهل الاقتحام مباشرة من الخارج إلى داخل المسجد الأقصى دون المرور من باب المغاربة وقطع مسافة للوصول للمنطقة الشرقية
وحذر صبري من خطوة إغلاق باب مبنى الرحمة قائلاً: علينا أن نكون متيقظين لخطوات الاحتلال داخل المسجد الأقصى ويقظة العاملين في المسجد الأقصى والمؤسسات الدينية والحراك الشبابي الذي يرفض أن يكون للاحتلال أي تدخل في مكونات المسجد الأقصى تساهم في إفشال مخطط الاحتلال الذي يتبع أسلوب التدرج في خطواته العدوانية وجس النبض.
ولفت صبري قائلاً: مساحة المنطقة الشرقية 55 دونماً، ويمنع الاحتلال من تنظيفها وإشغالها، وفي رمضان الماضي قام معتكفون بتنظيف المنطقة الشرقية بطريقة خفية؛ ما دفع شرط الاحتلال إلى اعتقال من ساهم في تنظيفها!
يشار إلى أن القضاء الإسرائيلي شرعن إغلاق مبنى باب الرحمة منذ عام 2003 حيث كان يستخدم قاعات للتدريس ويتم تمديد قرار الإغلاق كل ستة أشهر.