دعا زعيم حزب الأمة القومي المعارض في السودان الصادق المهدي، الرئيس عمر البشير، إلى التنحي، ورفع حالة الطوارئ، وإطلاق سراح المعتقلين، ضمن ما أسماها “كبسولة التحرير”.
وتحدث المهدي، أمس السبت، في كلمة له أمام قيادات من حزبه بالعاصمة الخرطوم، عن تقديمه حلاً للسودان من أزمته عبر “كبسولة التحرير”، بحسب بيان للحزب.
وأوضح، بحسب “الأناضول” أن كبسولة التحرير تتمثل في رفض إعلان الطوارئ، ورفض عسكرة الإدارة.
وتابع: وللخروج من موقف المواجهة الحالي نوجه لرئيس الجمهورية نداء أنك تستطيع أن تحقق للبلاد مخرجاً آمناً يحول الاستقطاب الحاد لوحدة وطنية.
وأردف: والنداء هو: رفع حالة الطوارئ، وإطلاق سراح المعتقلين، والتنحي، ليقوم نظام جديد يحقق السلام العادل والشامل والتحول الديمقراطي.
وأعلن البشير، في 22 فبراير الماضي، حالة الطوارئ في جميع أنحاء السودان لمدة عام، وحل حكومة الوفاق الوطني وحكومات الولايات، ودعا البرلمان إلى تأجيل النظر في تعديل الدستور.
وتشهد مدن سودانية، منذ 19 ديسمبر الماضي، احتجاجات منددة بالغلاء، ومطالبة بتنحي البشير، الذي وصل إلى السلطة عام 1989.
وسقط خلال الاحتجاجات، التي شهد بعضها أعمال عنف، 32 قتيلاً، بحسب أحدث إحصاء حكومي، فيما قالت منظمة “العفو” الدولية، في 11 فبراير الماضي: إن عدد القتلى بلغ 51.