أدانت الجامعة العربية، أمس الأحد، “تدنيس” سلطات الاحتلال الإسرائيلي لمصلى الرحمة في المسجد الأقصى، محذرة من الاستمرار في استهداف المسجد الأقصى، ومطالبة بتدخل دولي لوقف انتهاكات الاحتلال.
وقالت الجامعة، في بيان: إنها تدين بأشد العبارات العدوان الهمجي الجديد ضد المسجد الأقصى المبارك، الذي ارتكبه أحد عناصر الاحتلال في مصلى باب الرحمة.
وأوضحت أن ذلك العنصر “أصر على تدنيس مكان للعبادة والدخول إليه بحذائه عمداً”، مشيرة إلى أن هذا الأمر يعكس الوجه الحقيقي لـ”إسرائيل”.
واستنكرت اقتحام سلطات الاحتلال الإسرائيلي، مصلى باب الرحمة في المسجد الأقصى وأخذ صور وقياسات للمبنى.
وأشار البيان إلى أن ذلك يأتي تزامناً مع دعوات ما يسمى باتحاد منظمات الهيكل المزعوم إلى أنصاره والمستوطنين إلى المشاركة الواسعة في اقتحام المسجد الأقصى الخميس المقبل، لبسط ما أسموه السيطرة الإسرائيلية على المكان، ولتحويل مصلى الرحمة إلى كنيس يهودي يحمل اسم كنيس باب الرحمة.
وحذر البيان من استمرار الاستهداف المتعمد للمسجد الأقصى من خلال هذه الإجراءات والحفريات والاقتحامات المتكررة.
وطالب البيان المجتمع الدولي بالتدخل العاجل وتحمل مسؤولياته واتخاذ الإجراءات الضرورية، لإلزام سلطات الاحتلال الإسرائيلي، بوقف انتهاكاتها الجسيمة في المسجد الأقصى.
واقتحم عناصر من سلطة الآثار الإسرائيلية، أمس، مصلّى “باب الرحمة” في المسجد الأقصى، وقاموا بتصويره من الداخل، إضافة لاقتحام 137 إسرائيلياً للمسجد خلال جولة الاقتحامات الصباحية من بينهم عناصر مخابرات وطلاب معاهد دينية وجامعات عبرية.
وكان الشيخ إسماعيل نواهضة، خطيب المسجد الأقصى، حذر في خطبة الجمعة من هجمة شرسة تتعرض لها مدينة القدس ومقدساتها، ودعا إلى سرعة التحرك لإنقاذها.
وتشهد مدينة القدس منذ أكثر من أسبوعين حالة من التوتر إثر إصرار السلطات الإسرائيلية على إغلاق مصلى باب الرحمة في المسجد الأقصى، الذي تم إغلاقه عام 2003، وإثر توترات وصدامات، تمكن مقدسيون، في فبراير الماضي، من إعادة فتح “باب الرحمة”.
والمصلى عبارة عن قاعة كبيرة داخل أسوار الأقصى، قرب “باب الرحمة”، بمساحة 250 مترًا مربعًا، وبارتفاع 15 مترًا، وتعلوه غرف كانت تستخدم مدرسة.