خرج آلاف السودانيين، اليوم السبت، في تظاهرة وسط الخرطوم، استجابة لدعوة أطلقتها المعارضة.
وأفاد شهود عيان، للأناضول، بأن آلاف المتظاهرين خرجوا وسط العاصمة وتوجهوا إلى مقر قيادة الجيش السوداني.
ولدى وصول المتظاهرين أمام مقر قيادة الجيش، أطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع لتفريقهم وأوقفت العشرات منهم، وفق المصادر ذاتها.
وأضاف شهود آخرين بأن مئات المحتجين ما زالوا يتوجهون نحو مقر قيادة الجيش وسط العاصمة.
موكب السودان الموحد
وكان تجمع المهنيين وتحالفات المعارضة، قد دعيا إلى التظاهر السبت، في ما يسمى موكب “السودان الوطن الواحد” لتسليم مذكرة للجيش السوداني تطالب بتنحي الرئيس السوداني عمر البشير.
وحسب مراقبين، تعتبر التظاهرة الأضخم التي تشهدها الخرطوم منذ انطلاق الاحتجاجات في 19 ديسمبر الماضي.
وفي وقت لاحق، دعا تجمع المهنيين، في بيان عبر “فيسبوك”، المشاركين في التظاهرات إلى الاعتصام أمام مقرات الجيش.
وأضاف أن الآلاف شاركوا في احتجاجات بمدينتي كادوقلي (جنوب) وكسلا (شرق).
بدوره ذكر حزب المؤتمر السوداني المعارض، في بيان، أن مئات المحتجين بمدينة بورتسودان (شرق) نفذوا اعتصاما أمام مقر قيادة الفرقة 101 بالجيش السوداني.
وحتى الساعة 15:00 تغ لم يصدر تعليق من السلطات بشأن الاحتجاجات.
ودخلت الاحتجاجات في السودان شهرها الرابع، وبدأت منددة بالغلاء وتحولت إلى المطالبة بتنحي البشير.
وأسفرت الاحتجاجات عن سقوط 32 قتيلا، حسب آخر إحصائية حكومية، فيما تقول “منظمة العفو الدولية” إن حصيلة الضحايا بلغت 52 قتيلا.
وسبق أن أقر البشير، عبر تصريحات متفرقة بالتزامن مع موجة الاحتجاجات الحالية، بوجود مشاكل اقتصادية يعاني منها السودان لكنها ليست بالحجم الذي تضخمه وسائل الإعلام ” في مسعى منها لاستنساخ ربيع عربي في السودان”، حسب قوله.
وأكد أن الحكومة لن تتغير بالمظاهرات، بل عبر صناديق الانتخابات.