دعا تجمع المهنيين السودانيين، اليوم السبت، المواطنين إلى مزيد من التوافد على ميادين الاعتصام في كافة أنحاء البلاد.
جاء ذلك في بيان نشره التجمع عبر صفحته بـ”فيسبوك”، بعد أقل من ساعتين على أول خطاب يلقيه الرئيس الجديد للمجلس العسكري الانتقالي عبد الفتاح البرهان.
وقال التجمع: “نداء لشعبنا الأبي بالمزيد من التوافد إلى ميادين الاعتصام”، وأضاف أن “اعتصامنا ضمان حماية ثورتنا”.
وفي وقت سابق السبت، أعلن التجمع أن تحالفات المعارضة وافقت على دعوة من المجلس العسكري الانتقالي لإجراء حوار حول “الانتقال إلى سلطة مدنية”.
ويقود التجمع احتجاجات يشهدها السودان، منذ نحو 4 أشهر، بجانب أحزاب تحالفات المعارضة، وهي: “نداء السودان” و”الإجماع الوطني” و”التجمع الاتحادي المعارض وقوي المدنية”.
ولليوم الثامن على التوالي، واصل آلاف السودانيين، صباح السبت، الاعتصام أمام مقر قيادة الجيش بالعاصمة الخرطوم، حيث انتظروا الخطاب الأول لرئيس المجلس الانتقالي عبد الفتاح البرهان.
وفي أول خطاب له، أعلن البرهان أنه سيتم تشكيل مجلس عسكري وحكومة مدنية “متفق عليها”، بالتشاور مع القوى السياسية، لإدارة السودان، خلال المرحلة المقبلة تستمر عامين كحد أقصى، مع إلغاء حظر التجوال.
وعقب خطاب البرهان، ردد المحتجون في الخرطوم شعارات منها: “سقطت تاني.. وتسقط ثالثاً”، في إشارة إلى سقوط الرئيس المخلوع عمر البشير، ثم رئيس المجلس العسكري السابق، عوض بن عوف بعد يوم من أداءه القسم، وإمكانية إسقاط البرهان.
وأعلن “بن عوف”، مساء الخميس الماضي، عزل البشير، واعتقاله في مكان آمن، وبدء فترة انتقالية لعامين تتحمل خلالها المسؤولية اللجنة الأمنية العليا والجيش، وتنتهي بإجراء انتخابات.
وجاء تحرك “بن عوف”، في ظل احتجاجات مستمرة في السودان، منذ 19 ديسمبر الماضي، بدأت منددة بالغلاء وتحولت إلى المطالبة بإسقاط نظام البشير.