أكد قائد قوات الدعم السريع في السودان، الفريق أول محمد حمدان دقلو، أن الرئيس المعزول عمر البشير لم يغادر البلاد، قائلاً: إنه قيد الإقامة الجبرية بالعاصمة الخرطوم.
جاء ذلك في مداخلة تلفزيونية نشرها حساب “قوات الدعم السريع” السودانية بموقع “فيسبوك”، السبت.
وقال حميدتي: إن الإطاحة بالبشير جاءت بعد إصراره منذ 4 أشهر على مكافحة المظاهرات السلمية التي تشهدها البلاد؛ ما دفع القوات المسلحة إلى إدارة الموقف، وعزله.
وأضاف أن تنحي البشير لم يكن أمراً عادياً؛ لأنه لم يفكر في ذلك قبل ضغط القوات المسلحة.
ومساء الخميس، أعلن وزير الدفاع عوض بن عوف عزل البشير، واعتقاله في مكان آمن، وبدء فترة انتقالية لعامين تتحمل المسؤولية فيها المجلس العسكري الانتقالي، وتنتهي بإجراء انتخابات.
وعند سؤاله عن إمكانية تسليم المجلس العسكري البشير لمحكمة الجنايات الدولية، قال دقلو: إن هذا القرار بيد الشعب السوداني، مضيفاً أن السودان الآن مقبل على تشكيل حكومة منتخبة جديدة، وهي من ستحدد شكل المرحلة المقبلة، وتحاكم كل مجرم ارتكب أي جريمة بحق الشعب السوداني، بمن فيهم البشير نفسه.
وعقب قرارات بن عوف، قال المتحدث باسم المحكمة الجنائية الدولية فادي العبدلله: إن المحكمة لا تعلق حول الأوضاع الداخلية في أي بلد، أمّا البشير فأصدرت المحكمة أمرين بالقبض عليه، ولا يزالان ساريي المفعول.
يذكر أن المحكمة الجنائية أصدرت أمرين باعتقال البشير في عامي 2009 و2010 لاتهامه بـ”تدبير إبادة جماعية وأعمال وحشية أخرى” في إقليم دارفور، غربي البلاد.
وعقب 24 ساعة من أدائه القسم رئيساً للمجلس العسكري، تنازل بن عوف عن منصبه، معلناً اختيار الفريق أول عبدالفتاح البرهان رئيساً جديداً للمجلس.
والسبت أعلن البرهان في أول خطاب له أنه سيتم تشكيل مجلس عسكري لتمثيل سيادة الدولة، وحكومة مدنية “متفق عليها” بواسطة الجميع، لإدارة البلاد خلال المرحلة المقبلة.
وحول هذه المستجدات، أوضح دقلو أن تنازل بن عوف جاء نتيجة لرفض الشارع، أما البرهان فهو “شخصية مقبولة من القوات المسلحة، والشعب السوداني، ومشهود له بالنزاهة”.
وفي ختام مداخلته، حذر من إدخال السودان في فوضى خلاقة، داعياً المتظاهرين إلى “القبول بالمجلس العسكري جملة وتفصيلاً”.